وعقب اقدام التنظيم الدموى على إعدام وذبح 30 مسيحيا إثيوبيا تداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعى فيديو يظهر فيه وجه السيد المسيح عليه السلام فى سماء ليبيا اثناء اقتياد داعش للاسرى فما حقيقة ظهور المسيح وهل حدث هذا الظهور من قبل فى حقب مختلفة .. قصة اشهر ظهور للسيد المسيح عيسى عليه السلام كانت لشاول الطرسوسى وهو من أبرز المشتركين فى رجم اسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء حيث كان يحرس ثياب الراجمين «وكان شاول راضيًا بقتله» (أع 8: 1). فقد كان يهوديًا متعصبًا يتصرف بجهل ويضطهد المؤمنين بالمسيح بعنف شديد – حسب كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسى للأنبا بيشوى - ولكن الرب رأى فيه غيرة دينية من الممكن أن تفيد الكنيسة لو عرف صاحبها طريق الحق.. وإذ رأى فيه استعدادًا لذلك ظهر له فى الطريق إلى دمشق بمجد عظيم فى السماء وقال له عبارته المشهورة: «شاول شاول لماذا تضطهدنى.. صعب عليك أن ترفس مناخس» (أع9: 4، 5). يبدو أن الروح القدس كان قد بدأ يوبخه على قسوته فى معاملة المؤمنين بالمسيح خاصة ما حدث مع اسطفانوس الذى صلى من أجله فى أشد ساعات المحنة والعذاب. وقال شاول متسائلًا: «من أنت يا سيد؟ فقال الرب: أنا يسوع الذى أنت تضطهده. صعب عليك أن ترفس مناخس. فقال وهو مرتعد ومتحير: يا رب، ماذا تريد أن أفعل» (أع9: 5، 6). لقد تحوّل شاول الطرسوسى مضطهد الكنيسة إلى إنسان يؤمن بالمسيح وينتظر الخلاص والاستنارة بالمعمودية. وصار فيما بعد هو بولس الرسول الكارز العظيم بالمسيحية. أما عن الفرق بين الظهورات فى العهد القديم والتجسد الإلهى فى العهد الجديد فيقول المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث وفق كتابات لاهوتية: « يجب أن نفرق تمامًا بين التجسد والظهورات. عبارة تجَسَّد، معناها أخذ جسدًا. أما الظهورات فمعناها أخذ شكلًا ظهر به. وقد أخذ الرب شكل لملاك الرب ظهر به لموسى فى العليقة (خر 3: 2، 3) وأخذ أيضًا شكل ملاك الرب ظهر به لمنوح حينما بشره بميلاد شمشون (قض 13: 3). وظهر أيضًا على عرشه وحوله السارافيم، كما ظهر لأشعياء (أش 6: 1، 2) وظهر بشكل ابن إنسان كما رآه دانيال (دا 7: 13). وظهر أيضًا لأبينا إبراهيم كإنسان ومعه رجلان عند بلوطة ممرا (تك 18: 2). كذلك ظهر لأبينا يعقوب بهيئة إنسان صارعه حتى الفجر (تك 32: 24، 30). كما ظهر الرب ليعقوب فى هيئة إنسان فى فنيئيل: «وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ» (سفر التكوين 32: 24)، «فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلًا: «لأَنِّى نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِى»» (سفر التكوين 32: 30). وقد تحدث يعقوب مع ابنه يوسف لاحقًا حول ذلك الأمر وقال: «اللهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرَ لِى فِى لُوزَ، فِى أَرْضِ كَنْعَانَ، وَبَارَكَنِي» (سفر التكوين 48: 3) و ظهر لإبراهيم (ابرام): «وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِى هذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ الَّذِى ظَهَرَ لَهُ» (سفر التكوين 12: 7). وقد ظهر الله لابرام (إبراهيم) وهو ابن 99 سنة: «وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ» (سفر التكوين 17: 1). و ظهر الله ليعقوب مرة أخرى: «وَظَهَرَ اللهُ لِيَعْقُوبَ أَيْضًا حِينَ جَاءَ مِنْ فَدَّانِ أَرَامَ وَبَارَكَهُ» (سفر التكوين 35: 9). و ظهور الله لإبراهيم عند بلوطات ممرا: «وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِى بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ» (سفر التكوين 18: 1).وظهر لإسحق: «وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ. اسْكُنْ فِى الأَرْضِ الَّتِى أَقُولُ لَكَ» (سفر التكوين 26: 2).وظهر مرة اخرى لإسحاق: «فَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ فِى تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَالَ: «أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ لأَنِّى مَعَكَ، وَأُبَارِكُكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ مِنْ أَجْلِ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِى»» (سفر التكوين 26: 24).كما ظهر الأقنوم الثانى (المسيح) بهيئة ملاك لموسى النبى فى العليقة: «وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ. فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ، وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ» (سفر الخروج 3: 2). وقد تحدث لاحقًا موسى عن هذا الأمر قائلًا: «الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكُمْ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ظَهَرَ لِي» (سفر الخروج 3: 16؛ 4: 1؛ 4: 5).وظهر لبنى إسرائيل فى شكل السحاب و النار: «وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِى عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِى الطَّرِيقِ، وَلَيْلًا فِى عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلًا» (سفر الخروج 13: 21). وظهر مجد الرب فى هيئة سحاب أمام موسى و هارون و وشعب بنى إسرائيل فى برية سين: «فَحَدَثَ إِذْ كَانَ هَارُونُ يُكَلِّمُ كُلَّ جَمَاعَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُمُ الْتَفَتُوا نَحْوَ الْبَرِّيَّةِ، وَإِذَا مَجْدُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِى السَّحَابِ» (سفر الخروج 16: 10). وقد تحدث سفر المكابيين الثانى عن هذا الأمر كذلك قائلًا: «وَحِينَئِذٍ يُبْرِزُ الرَّبُّ هذِهِ الأَشْيَاءَ، وَيَبْدُو مَجْدُ الرَّبِّ وَالْغَمَامُ كَمَا ظَهَرَ فِى أَيَّامِ مُوسَى» (سفر المكابيين الثانى 2: 8).وظهر فى خيمة الاجتماع: «ثُمَّ ظَهَرَ مَجْدُ الرَّبِّ فِى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكُلِّ بَنِى إِسْرَائِيلَ» (سفر العدد 14: 10) كما ظهر المسيح ابن الله لجدعون فى هيئة ملاك: «فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: «الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ» (سفر القضاة 6: 12). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا فى موقع الأنبا تكلا فى أقسام المقالات والكتب الأخرى). والدليل على أنه الله قوله: «أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟» (سفر القضاة 6: 14)، فالملائكة لا ترسل أحدًا من عندياتها.. وكذلك قول الملاك: «إِنِّى أَكُونُ مَعَكَ» (سفر القضاة 6: 16). وظهر ابن الله مع الثلاثة فتية شدرخ، ميشخ، عبدنغو فى الأتون: «هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِى وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ» (سفر دانيال 3: 25).و ظهور الله القديم الأيام ابن الإنسان لدانيال النبي: «كُنْتُ أَرَى فِى رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ» (سفر دانيال 7: 13).و ظهور المسيح فى رؤيا لدانيال النبي، مشابهة جدًا لما رآه يوحنا الرائي: «رَفَعْتُ وَنَظَرْتُ فَإِذَا بِرَجُل لاَبِسٍ كَتَّانًا، وَحَقْوَاهُ مُتَنَطِّقَانِ بِذَهَبِ أُوفَازَ» (سفر دانيال 10: 5).و ظهور الله لهاجر على شكل ملاك: «وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ»» (سفر التكوين 16: 10).و ظهور الله فى شكل ملاك لمنوح وامرأته: «فَتَرَاءَى مَلاَكُ الرَّبِّ لِلْمَرْأَةِ وَقَالَ لَهَا: «هَا أَنْتِ عَاقِرٌ لَمْ تَلِدِي، وَلكِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا.. فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِى وَهُوَ عَجِيبٌ؟» (سفر القضاة 13: 15، 18). و ظهور الله فى هيئة رئيس جند الرب ليشوع: «أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ». فَسَقَطَ يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ» (سفر يشوع 5: 14). وظهور الله لإشعياء النبى: «فِى سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ، رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَال وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ» (سفر إشعياء 6: 1).وظهور الله فى حزقيال: «هذَا مَنْظَرُ شِبْهِ مَجْدِ الرَّبِّ. وَلَمَّا رَأَيْتُهُ خَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي، وَسَمِعْتُ صَوْتَ مُتَكَلِّمٍ» (سفر حزقيال 1: 28).و ظهور الله لموسى ولأشراف بنى إسرائيل: «وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِى النَّقَاوَةِ. وَلكِنَّهُ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى أَشْرَافِ بَنِى إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا.» (سفر الخروج 24: 10، 11) تمتم المصريون المختطفون وهم تحت رحمة سكاكين داعش قائلين «يارب .. يسوع .. المسيح» فى مشهد أعاد إلى الاذهان مذابح اضطهاد وتنكيل الرومان بالأقباط ورغم المشهد الإنسانى الذى يرق له قلوب عتاة المجرمين أقدم تنظيم داعش الإرهابى على جريمته البشعة ونفذ عملية الذبح الدموية فى حق الاسرى ال21 اسيراً دون ان يرمش لهم رمش وقائدهم الدموى يقول «إنه انتقام للمسلمين..أيها الصليبيون إن الأمان بالنسبة لكم مجرد أمانى»