استغاثت المخرجة مها عفت محذرة من كارثة كبيرة تتوقع حدوثها بمسرح السامر بالعجوزة سببها الإهمال والفساد الإدارى والمالى وتتوقع المخرجة كارثة ربما تكون أكبر حجما من كارثة حريق مسرح بنى سويف الذى راح ضحيته أكثر من 40 مسرحيا مصريا من الشباب. تفاصيل الكارثة روتها المخرجة مها عفت قائلة: مسرح السامر مهدد بكارثة فقد وصل الإهمال بمسئولى وزارة الثقافة بأن حولوا المسرح لجراج يحتوى على سيارات نقل الموتى والحافلات الخاصة بالوزارة بالإضافة لتحويل جزء كبير منه لمقلب للمخلفات من أقمشة وكراسى خشبية مغلفة بالبلاستيك كانت من المفترض أنها ستكون مقاعد المتفرجين داخل المسرح وتم صرف أكثر من 2 مليون جنيه وكل هذه الأشياء لو مسها أى شرار أو (عقب) سجائر سوف تتحول لشعلة من النيران ربما تحول المكان للهب يلتهم كل ما حوله. وأضافت المخرجة مها عفت قمنا من قبل لأكثر من مرة بالتحذيرات وذهبنا للأماكن التى بها الكارثة لكن لا حياة لمن تنادى ولم يتحرك ساكن فهناك منظومة فساد متكاملة وأنا رأيى أنه قد جاء الدور على السادة المسئولين والمثقفين المتباكين على حال الثقافة المصرية والذين اعتصموا بالوزارة لتغيير منظومة الثقافة المصرية التى تعرضت للسطو ومازالت تتعرض حتى الآن ولم يتم تغيير أى شىء إلى الأفضل بل بالعكس مازال هناك انتهاك لها وتزايد للفساد بها . المخرجة مها عفت قالت إن الكارثة لو حدثت ستهدد منطقة بأكملها وبجوارها السيرك القومى وأقفاص الأسود والحيوانات وقد تحول ملف المسرح إلى النيابة العامة من حوالى سنة ولم نسمع عنه شيئا حتى الآن وموظفو الهيئة ومسئولوها لا يعيرون الموضوع أى اهتمام ويتفرغون للصراعات بينهم وتصفية الحسابات والتكالب على المناصب ولنا أن تتخيل أن المسرح لم يدخله الكهرباء والوزارة تسرق التيار الكهربى من أحد أعمدة الإنارة المجاورة . وأضافت المخرجة مها عفت أحد أعضاء فرقة السامر: هذا المكان بعد التكلفة التى خصصتها الدولة له كان ينبغى أن يكون مسرحا جاهزا للعرض نظرا لاحتياج الفرق لأماكن للعرض ولا تستطيع الهيئة توفير أماكن لعروض الفرقة كعرض شفيقة ومتولى للمخرج وصال عبد العزيز والذى لا يجد مكانا للبروفات وجميع أعضاء الفرقة متضررون من تحويل مسرح السامر أحد أهم المسارح فى مصر فى الستينات لجراج ومكان لإلقاء المخلفات .