· الرحلة تكلفت 100 ألف يورو من خزينة اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية يبدو أن أمين أباظة وزير الزراعة قرر إدارة الوزارة كعزبة خاصة يعين فيها من يشاء ويمنح مكافآت وحوافز وسفريات وبدلات لمن يرغب ويفصل من يشاء ويعطي صلاحيات واسعة «للمرضي عنهم» «ويخسف» الأرض بآخرين، فقد أصدر أباظة قراراً جديداً للفتي المدلل مدحت المليجي بالسفر إلي هولندا الأسبوع قبل الماضي علي رأس وفد رفيع المستوي وأقام هناك لمدة 15 يوما علي نفقة اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات الزراعية بتكلفة تعدت ال100 ألف يورو تم انفاقها علي شخص لا يمت للجهاز الإداري بصلة وكل مؤهلاته أنه كان مدير أعمال وزير الزراعة قبل أن يتولي الوزارة. «تفاصيل المهزلة التي أثارت أزمة داخل الوزارة جاءت عندما قام الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية بطلب شراء بعض تقاوي البطاطس للعروض الصيفية وطلب سفر وفد إلي هولندا للاتفاق مع الشركة الهولندية رغم أن مندوبيها كانوا متواجدين في مصر وتم التفاوض معهم علي شراء التقاوي المطلوبة وإبرام العقد بالفعل. المهم أن وزير الزراعة بصرف النظر عما إذا كان يعلم أن التعاقد قد تم أم لا وافق علي السفر وأصدر القرار رقم 779 لسنة 2009 وجاء نصه «بعد الاطلاع علي قرار رئيس الجمهورية رقم 460 لسنة 1966 بقواعد السفر للخارج والقرارات المعدلة له وعلي مذكرة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية المؤرخة في 14/6/2009 قرر في مادته الأولي الترخيص بسفر لجنة برئاسة مدحت المليجي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية إلي هولندا لمدة اسبوع اعتباراً من 23/6/2009 بخلاف يومي السفر والعودة وعضوية كل من محمد شيرين وحشي والدكتور عبدالعظيم الحمادي. والمحاسب هشام السيد مرتضي والمهندس أحمد عباس عبدالعزيز وعلي مصطفي علي حسن وأسامة إسرائيل أرمانيوس وذلك للتفاوض علي شراء تقاوي البطاطس للعروة الصيفية 2009/2010. وأقرت المادة الثانية «لا يتحمل الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية نفقات السفر والإقامة دون تحمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أية أعباء مالية علي أن يقدموا تقريراً عن مهمتهم خلال 15 يوما من تاريخ العودة» وقد ذيل القرار بتوقيع أمين أباظة وزير الزراعة ومما أثار الأزمة داخل الوزارة هو أن المليجي غير معين في الوزارة ولا يمت لها بأي صلة خاصة أن الوزير أتي به عندما تولي الوزارة، حيث كان يدير له أعماله معتبراً إياه الذراع اليمني وحرص أباظة علي اصطحاب المليجي إلي الوزارة مع الوعد بصرف راتبه من جيبه الخاص بالمخالفة للحقيقة حيث صار المليجي الفتي الذهبي للوزارة بعد أن تولي العديد من المناصب بالمخالفة للقانون