وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    قفزة جديدة ب160 جنيهًا.. سعر الذهب اليوم الأحد 19 مايو 2024 بالصاغة (آخر تحديث)    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024    عماد النحاس: كولر أدار المباراة بشكل متميز.. وغربال كان متوترًا    إجراء من «كاف» ضد اثنين من لاعبي الأهلي عقب مباراة الترجي    «لهذا السبب انفعلت على الحكم».. أول تعليق من كولر بعد تعادل الأهلي أمام الترجي    «الداحلية» تكشف تفاصيل قيام قائدي السيارات بأداء حركات استعراضية بموكب زفاف بطريق «إسماعيلية الصحراوي»    أوكرانيا تُسقط طائرة هجومية روسية من طراز "سوخوى - 25"    رئيس الموساد السابق: نتنياهو يتعمد منع إعادة المحتجزين فى غزة    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    مدرسة ناصر للتربية الفكرية بدمنهور تحصدون المراكز الأولى في المسابقة الرياضية    صرف 90 % من المقررات التموينية لأصحاب البطاقات خلال مايو    مرياح: حظوظ الترجي أكبر من الأهلي في لقاء القاهرة.. ولدينا ما يكفي للعودة بالكأس    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    الشعباني: الزمالك سجل في المغرب فلماذا لا نسجل في القاهرة؟    يسبقه الأهلي فقط.. الزمالك يطارد اللقب القاري ال14 أمام نهضة بركان    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    تتعليمات موسم حج 1445..تأشيرة العمرة لا تصلح لأداء الفريضة    حالة الطقس اليوم الأحد 19 - 5 - 2024 في مصر    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    شافها في مقطع فيديو.. سائق «توك توك» يتهم زوجته بالزنا في كرداسة    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    ماجد منير: موقف مصر واضح من القضية الفلسطينية وأهداف نتنياهو لن تتحقق    الفنان محمد بوشريح يناقش قضايا اجتماعية في فيلم «صحراء الواحة» لتسليط الضوء على المجتمعات    خريطة تلاوات القرآن المجود اليوم الأحد بإذاعة القرآن الكريم    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    تزامناً مع الموجة الحارة.. نصائح من الصحة للمواطنين لمواجهة ارتفاع الحرارة    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    الهبوط والعصب الحائر.. جمال شعبان يتحدث عن الضغط المنخفض    على متنها اثنين مصريين.. غرق سفينة شحن في البحر الأسود    تونس.. ضبط 6 عناصر تكفيرية مطلوبين لدى الجهات الأمنية والقضائية    من 35 ل 40 ألف جنيه.. ارتفاع أسعار الأضاحي بالإسكندرية 2024    تحليل موعد عيد الأضحى في عام 2024: توقعات وتوجيهات    حريق بالمحور المركزي في 6 أكتوبر    مصرع شخص في انقلاب سيارته داخل مصرف بالمنوفية    إعادة محاكمة المتهمين في قضية "أحداث مجلس الوزراء" اليوم    محمد غنيم: القيادة السياسية حولت بني سويف إلى طاقة نور في الاقتصاد المصري    الحكومة ترد على «تخفيض سعر الفائدة في البنوك خلال الأيام المقبلة» (فيديو)    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    مصر في 24 ساعة| موجة حارة تضرب البلاد.. وهجوم للغربان في الإسماعيلية    مسلم يطرح أحدث أغاني ألبومه الجديد «اتقابلنا» (تعرف على كلماتها)    «فايزة» سيدة صناعة «الأكياب» تكشف أسرار المهنة: «المغزل» أهم أداة فى العمل    «المقصورة الملكية».. المهابة تعانق الجمال فى استاد الإسكندرية الرياضى    حدث بالفن| حفل زفاف ابنة الفنان سامح يسري ونجوم الفن في عزاء زوجة أحمد عدوية وإصابة مخرج بجلطة    وزير روسي: التبادلات السياحية مع كوريا الشمالية تكتسب شعبية أكبر    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مناطق متفرقة في قطاع غزة    البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي الأمريكي سيبحث مع ولي العهد السعودي الحرب في غزة    «غانتس» يمهل نتنياهو حتى 10 يونيو لتحديد استراتيجية واضحة للحرب.. ورئيس الحكومة يرد: هذه هزيمة إسرائيل    نقص أوميغا 6 و3 يعرضك لخطر الوفاة    «التصنيع الدوائي»: أزمة اختفاء الأدوية بسبب ارتفاع تكلفة الصناعة على الشركات    أدعية مستحبة خلال مناسك الحج.. تعرف عليها    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    نموذج إجابة امتحان اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي محافظة الجيزة    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    «الأوقاف» تفتتح 10 مساجد بعد تجديدها الجمعة المقبلة    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيبو وبعد الحفيظ ويوسف والقيعي واللاعبين.. حاسبوا 5 في فضيحة ال 5
نشر في صوت الأمة يوم 12 - 04 - 2019

هزيمة النادي الأهلي بخماسية نظيفة في ذهاب دور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا، لا اعتبارهاهزيمة كروية، معرض لها أي فريق كروي مهما علا شأنه، بقدر ما يمكن قرائتها في سياق «نكسة»، تسيء إلى حال كرة القدم المصرية بشكل عام قبل أن تسيء للنادى الأهلي، ولا سيما أننا مقبلون على استضافة بطولة الأمم الإفريقية 2019، ويأمل الجمهور المصري في تحقيق المنتخب القومي الذي يعتمد قوامه الأساسي على عدد كبير من لاعبي الأهلي في تحقيق البطولة، ولذلك وجب مسائلة المتسببين في الهزيمة النكراء، والمبررين لها.


1- بيبو
مما هو معلوم بالضرورة، أن رئيس النادي- أي نادي- مسئول بشكل مباشر عن وضع الاستراتيجية العامة للنادي، واختيار رجال ثقات لإدارة الملفات والأنشطة والفرق الكروية، وإمدادهم بكل الأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة، دون أن يتدخل في التفصيلات الفنية، فعل الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، كل هذاللفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إلا أنه أغفل أمراً في غاية الأهمية، ألا وهو بث روح وشخصية النادي الأهلي في نفوس اللاعبين والمدربين، والمسئولين عن الأنشطة في النادي.
محمود الخطيب

أغفل الخطيب نقطة، كان يعول عليه الجميع في استعادتها، ولا سيما أنها أتت بعد فترة المهندس محمود طاهر، الذي كان يغلب على فلسفته الإدارية للنادي المدرسة الاقتصادية، بعيداً عن شعبية بعض الألعاب، وعندما ترشح الخطيب لرئاسة مجلس الإدارة، المعارضين والمؤيدين اتفقوا على أن نجاح الخطيب يعني بشكل مباشر، عودة الألعاب الشعبية داخل النادي للتوهج، وحصد البطولات، وهو مالم يحدث حتى الآن.

لأول مرة داخل النادي الأهلي، نجد لاعباً ومدرباً يتحدث وهو في طريقه للعب مباراة إفريقية خارج أرضه عن أمانيه هو وزملائه في تحقيق نتيجة إيجابية.
«نتيجة إيجابية»، كلمة مطاطة لا توحي بنية عقدت على الفوز، في العصر الذهبي، لم يكن على لسان فرد داخل منظومة الأهلي سوى كلمة «المكسب»، بغض النظر عن موعد المباراة ومكانها وظروفها المحيطة، فكانت النتيجة مجد يسد عين الشمس، وتاريخ يصعب نسيانه، وبطولات لازالت عصية على كل من أتى بعد هذا الجيل.

في الماضي القريب، لم يكن المشجع الغريب عن النادي في حاجة لمعرفة أسماء جنود الأهلي في أي ميدان، فكلامهم خير دليل عليهم، أما الآن فليجرب أحد أن يخلع قميص 10 من لاعبي الأهلي ويجلسهم بجوار 10 لاعبين من أي فريق آخر حتى ولو يلعبون بدورى المظاليم، ويفتح معهم حواراً كروياً عن طموحاتهم وأهدافهم، بنسبة تتجاوز ال 95% لن يجد فرقاً بينهم.

أصبح لاعبو الأهلي يتحدثون مثلما يتحدث باقى لاعبو الدورى المصري الممتاز، وقت النصر يمجدون في صغائر خفية صنعت الفارق، وفي الهزيمة يكتفون بحمد الله على الأداء الجيد ويندبون سوء التوفيق، ويسوفون عودة الانتصارات لأجل غير مسمى.

لو أن واحداً من الجيل الذهبي للنادي الأهلي، كان يلعب مباراة صن داونز المذلة، لمات بحسرته قبل أن يطلق الحكم صافرته، لا يتحمل وائل جمعة أو محمد أبو تريكة أو محمد بركات أو حسام غالي أو عماد متعب أن يرى فريقه مهلهلاً مذلولاً غير قادر حتى على حفظ ماء وجهه، مثلما رأينا لاعبون بعد الخماسية النظيفة، يسيرون في الملعب غير مكترثين بأي شيء، وغير عابئين بتبعات النكسة، يتبادلون تمرير الكرة في بطء ورعونة وملل وكأنهم متقدمون بسداسية نظيفة في مباراة ودية.

كل هذا يسأل عنه بشكل مباشر، رئيس النادي الذي يمثل رمزاً من رموز الكرة المصرية والنادي الأهلي، لا أحد غيره قادر على زرع هذه النقطة في نفوس كل العاملين بالمنظومة سواه، لم يكن حسن حمدي أو صالح سليم، يتدخلان بشكل مباشر أو غير مباشر في الأمور الفنية، ولكنهم كانا قادران على إلباس كل من تحت مسئوليتهم عبائة الأهلي الثقيلة، ومن يوحي أدائه العام بعدم القادرة كان يغادر في الفور.
لم يحدث في تاريخ النادي الأهلي، أن يخرج من 3 بطولات قارية في 3 ألعاب مختلفة في أسبوع واحد، فخسر كأس السوبر الإفريقي في اليد أمام اليد، ليحرم من لعب كأس العالم للأندية، وخرج فريق السلة من بطولة إفريقيا، وبات فريق الكرة بالنادي الأهلي على شفا حفرة من توديع بطولة عصية منذ 2013.

2 – سيد ال«شوهاتي»
كان سيد عبد الحفيظ لاعب كرة مخضرماً، وبانتقاله للعمل الإداري، وجد صعوبات جمة في بداية الطريق، لا ننكر أنه نجح في تخطيها بسلاسة وسهولة، فحفر اسمه بين كبار الإداريين في كرة القدم المصرية خلال الفترة الماضية، ولكن انتكاسة في منتصف الطريق، حولت مساره إلى العمل الإعلامي.
الفترة التي قضاها سيد داخل بعض القنوات المصرية، أكسبته أموراً كثيراً، كفن الاشتباك الكلامي، وإدارة المعارك الفضائية بامتياز، وخلق ضغط يفقد الخصوم توازنهم، وما إلى ذلك من أمور يعلمها القاصي والداني من العاملين في الحقل الإعلامي، إلا أن الرجل القادم من محافظة الفيوم لم يستطع أن يخلع عباءة الإعلام عندما عاد مرة أخرى للمنظومة الكروية بالنادي الأهلي، كمدير للكرة.

سيد عبد الحفيظ

يتعامل سيد مع منصب مدير الكرة، بفلسفة مختلفة عن سابقيه في هذا المنصب، فكان مرور ثابت البطل وحسن حمدي بجوار غرفة خلع الملابس مصدر قلق للاعبين، يدفعهم إلى تسوية أمورهم سريعاً خشية عقاب فوري من رجلين عرف عنهما الصرامة، فكانت النتيجة ألا أحد يخرج عن الخطوط الحمراء الموضوعة.

لم يكن البطل أو البدرى بعيدين عن الإعلام، ولكنهم كانوا يعرفان ما يقال وما لا يحبذ ذكره، كانا لا يعيران الخصوم انتباهاً، كان المثل الشعبى «الكلاب تعوي والقافلة تسير» منهجاً لهم، أما سيدعبد الحفيظ فيسير بكل ما يفيض لديه من وقت ووطاقة لتوبيخ هذا أتى بسيرة النادي الأهلي بسوء، وذلك انتقد الأهلي في برنامجه، وهلم جرة، حتى فقد الرجل السيطرة على لاعبيه، داخل النادي وخارجه.

لم نكن نسمع فيما مضى أن لاعباً تمرد على قرار مشاركته من عدمه، مثلما تسرب عن ناصر ماهر في مباراة صان دوانز الجنوب إفريقي، لم نكن نرى لاعباً يشوح بيديه أثناء تبديله مثلما فعل حسين الشحات في إحدى مباريات الدورى المصرى الممتاز.

حتى في وقت الهزيمة، يختلف تعامل سيد عبد الحفيظ عن سابقيه، اعتقد الرجل أن بتصريحه بأنه غرم نفسه مثلما غرم لاغبيه أنه يؤدي مهام واجباته كما يجب أن يكون، ظهر الأمر ليؤكد عشق الرجل للشو، أكثر منه ضبطاً للمنظومة الإدارية داخل النادي، كان متوقع كثيرون أن يغلق سيد الباب على نفسه ولاعبيه، ويلتزم الجميع الصمت، حتى الرد في الملعب، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، فخرج المدرب واللاعبين ومدير الكرة وأدلوا بتصريحات في كل مكان، وكأنهم ها هم أدوا ما عليهم.

3– عدلى القيعى.. «بررلي شكراً»
ماذا لو أن الكابتن عدلى القيعى اكتفى بما فعله للنادي من وقت تواجده بجوار الكابتن صالح سليم حتى فترة الرائع حسن حمدي، ولزم بيته وعاد إلى مقاعد المشجعين؟، عن يقين لا جدال فيه سيستفيد الرجل أكثر بكثير من تواجده في قناة النادي يورط الكل بتصريحاته، التي تعبر عن فقدانه الإحساس بمرور الزمن، وتغير الظروف والأشخاص، ووجود غول لا يرحم ولا سنى اسمه «السوشيال ميديا».

عدلى القيعي

يتحدث الرجل دائماً بلسان المبرر، يبرر خطأ رئيس النادي والمدرب واللاعبين، لا يترك فرصة إلا ويفعل هذا بمعلومات لا يصدقها عقل، فالرجل الذي كنا ننتظر منه أن يعلن بشفافية أن الأمر أصبح كارثياً ولا مفر من الاعتراف بذلك، خرج وأرجع الهزيمة إلى تغير الساعة البيولوجية للاعبين ووجود مخدر في الطعام.

أكد القيعي عبر برنامج "ملك وكتابة" على قناة الأهلي أن الساعة البيولوجية تسببت في الخماسية حيث خاض الفريق مباراتين ليلًا وصن داونز عصرًا.
وتجاهل القيعي فكرة أنه لا يوجه فارق توقيت بين مصر وجنوب إفريقيا كما أن تغير ترتيب المباريات بين الليل والنهار لا يمكن أن يؤدي لمثل هذه الكارثة.
وأضاف القيعي أن الأهلي دفع ثمن حالة الإجهاد التي ضربت لاعبيه وجهازه الفني بسبب تتابع المباريات وحالة ملعب برج العرب التي خاض عليها الفريق مبارياته وتسببت في الهزيمة.

وطالب «القيعي» لاعبى الفريق الأحمر بتسليم التليفونات الخاصة بهم لمدة 48 ساعة لمسئولى الفريق قبل لقاء صن داونز الجنوب أفريقى، فى إياب دور ربع نهائى دورى أبطال أفريقيا.

وأضاف عدلى القيعى، خلال حديثه بقناة الأهلى، أن بعض الأمور التى يتم نشرها خلال مواقع التواصل الاجتماعى تؤدى إلى إحباط اللاعبين، وهذا الأمر يؤثر بالسلب على نفسية اللاعب.

4 - اللاعبون.. الأرزقية
في بيان اعتذار اللاعبين للجمهور، وردت جملة لم يستطع جمهور الأهلي تخطيها، فقال حسام عاشور وهو من المفترض أنه كابتن النادي الأهلي: «نحن لا نحتمل فراق الجمهور»، يتحدث كابتن النادي الأهلي عن الجمهور وكأنه عشيقة كانا على اتفاق للقاء غرامي ولم يتم الأمر، وأتبعه شريف إكرامي حارس مرمى النادي والكابتن الثاني للفريق بتويتة، تناقض بيان اللاعبين، فقال اللاعب: «الاعتذار لن يكون بالكلام»، إذا كان الأمر هكذا فلماذا أصدر النادى بياناً على لسان اللاعبين، لماذا لم يكتفوا بالتدريب والعمل على الرد في الملعب، في المباريات المقبلة.

سعد سمير

دخل لاعبو النادي الأهلي المباراة، وهم تحت تأثير نشوة الانتصار في مباراة الاتحاد بالدورى المصري الممتازفي الوقت القاتل، لم يعدوا اللاعبون العدة اللازمة لمواجهة الفريق الأسرع حالياً داخل القارة السمراء، وبإحراز الفريق جنوب إفريقي الهدف الأول، فقد الجميع توازنه، وبدلاً من التماسك من أجل التعويض، وقف الجميع في مكانه مستسلمين للجبهات التي فتحها صاحب الأرض في ظهر خط الدفاع الأهلاوي.

رأينا عمرو السولية لأول مرة يسير في منتصف الملعب وكأنه ودعو للمشي بجوار صديق أو حبيبة، يسير ببطء وبلا أدنى مبالاة للكارثة الواقعة، جاوره أحمد فتحي في البداية ولم يشد من أرزه ولم ينجح في عرقلة كرات الجنوب إفريقي المارة من ناحيتهم، أما سعد سمير فبتكاسله مرت من أمامه كرة الهدف الأول، وعندما شعر بالكارثة، راح حتى حارس مرمى الفريق الجنوب إفريقي، واصطدم به في مشهد غير مبرر، ولا يوحي إلا بعمد اللاعب التعرض لإصابة للخروج من المباراة قبل وقوع الفضيحة، وفي الخط الأمامي ظهر جونيو اجايي وكأنه لاعب صاعد للتو من قطاع الناشئين، استلام سيء للكرة، تسليم أسوأ، تسديدات عبثية لا علاقة لها بالواقع من قريب أو بعيد، الارتماء في أحضان مدافعي صان داونز والاستسلام لرقابتهم، التي لم تكن صارمة مثلما يتخيل كثيرون.

لا خير في كريم نيدفيد الذي بدأ المباراة، ولا بديله ناصر ماهر، فكلاهما لم يبذل ثمن الجهد المطلوب منه في أي وقت من المباراة، من أجل التعويض أو تقليص الفارق، وفي الجانب الأيسر بدا معلول اسماً على مسمى، على غير عادته، وعلى الرغم أن جبتهته كانت الأكثر تماسكاً بالقياس إلى الجبهة المقابلة، إلا أنه أيضاً لم يصنع الفارق مثلما اعتادت جماهير الأهلي منه.

جماهير الأهلي التي تتظاهر باعتقادها في إمكانية الصعود من برج العرب، لا تثق كثيراً في هؤلاء اللاعبين، فهذه السقطة ليست الأولى لهم، فهؤلاء اللاعبين كانوا شاهدين على الهزيمة النكراء من بيراميدز، والموسم الماضي من الزمالك، وخسارة البطولة مرتين متتاليتين على يد الترجي التونسي والرجاء البيضاوي.
لا خير في لاعبين كل ما يشغلهم تعديل العقود، والحصول على المكافآت، وجمع أكبر قدر من المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعى.

5 – محمد يوسف .. المضلل
قادته الظروف لأن يحل ثالثاً في جهاز المخضرم مانويل جوزيه، المدير الفنى للنادي الأهلي، والذي كان يعاونه فيه الكابتن حسام البدرى، وبرحيل جوزيه وتولى البدرى المهمة، ترقى الكابتن محمد يوسف درجة، وأصبح الرجل الثانى في جهاز النادى الأهلى، وبرحيل «البدرى» إلى ليبيا، وجد يوسف نفسه متصدراً المشهد، ويقود سفينة الفريق الأول لكرة القدم في النادى الأهلي، في منتصف موسم كروى، اعتلى فيه الأهلى صدارة الدورى مبكراً، واقترب من الأدوار النهائية لبطولة دورى أبطال إفريقيا، ويضم الفريق كوكبة من كبار اللاعبين، كأبو تريكة ووائل جمعة ومحمد شوقى وحسام عاشو، ومتعب وفلافيو، وغيرهم كثيرون، فلم يكن هناك مشكلة في الفوز بالبطولتين المحببتين للجماهير الأهلاوية.

محمد يوسف

رفع «يوسف» وقتها على الأعناق، وقال كثيرون أن الأزمة التي شهدها النادى الأهلى، قدمت للكرة المصرية مدرباً نابغاً، سيضيف للكرة المصرية الكثير، إلا أن الأمر لم كذلك بالضبط، فبعد إفريقيا تلقى يوسف هزائم متتالية في الدورى، دفعت الإدارة وقتها برئاسة الكابتن حسن حمدى لإقالته، خرج يوسف في جولة تدريبية طويلة، كانت نتيجتها العامة الفشل، قبل ان يستدعيه النادي الأهلى مرة أخرى ليعاون الفرنسى كارتيرون، والذي كان يحارب في أدغال إفريقيا بنوعية لاعبين لا تليق بمكانة النادى الاهلى، وولكنه نجح في الوصول إلى نهائى البطولة، والفوز ذهاباً بثلاثية والخسارة بمثلها في الإياب، ليقرر النادي رحيله وترك يوسف، في ظل أن كل الخبراء كانوا يشيرون إلى أن المدرب الأجنبي لديه مشكلة في المعاون المصري، الذي لا يوصل له معلومات صحيحة.

رحل كارتيرون واستمر يوسف ليعاون الأورجواني مارتن لاسارتى، والذي يعمل لأول مرة داخل القارة السمراء، ومهما سمع عن النادي فهو لن يلم بكافة التفاصيل إلا بعد فترة طويلة، وهنا منالمفترض أن تظهر بصمات يوسف الفنية والإدارية، إلا أن ذلك كله حدث عكسه، فراح المدرب المساعد يضلل المدرب الجديد بمعلومات خاطئة أحياناً، وحجب المعلومات كلية أحياناً أخرى.

تسبب يوسف في خسارة النادي لواحد من أبرز لاعبيه الفترة الماضية، ألا وهو مؤمن زكريا، الذي فوجئ لاساراتي بتواجده ضمن الفريق، فلم يحدثه أحد من قبل عليه، مما دفع اللاعب إلى الخروج في رحلة احتراف سعودية، لم تكتمل ليعود حبيس منزله، حتى فترة القيد الجديدة.

بمجرد أن أعلن لاساراتي عن تشكيل مباراة صنداونز، وكل الأصابع تشير إلى أن اللاتيني متأثر بشخصية محمد يوسف، الذي بالضرورة أخبره بأن فريق الزمالك خاض مباراة مثيلة منذ ثلاثة أعوام، وتلقى هزيمة نكراء بثلاثية صعب تعويضها في القاهرة، ولا سيما أن الرجل ظهر من تشكيله مرعوباً متقهقهراً، كل أمله سد منطقة الوسط على حساب الهجوم الضاغط، بعدم إشراكه اللاعب رقم 10 ناصر ماصر.

سقطات يوسف كثيرة، ولا أحد يشير إليها داخل مجلس إدارة النادي، نظراً لعدة أمور أهمها أنه دائماً ما يخلي مسئوليته من أي أمور تخص الفريق في ظل تواجد المدير الفني الأجنبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.