قررت الدعوة السلفية وحزب النور استغلال الأحداث السياسية المشتعلة في مصر والمنطقة العربية، والقيام بحملة سياسية ومؤتمرات في جميع عواصمالمحافظات والمراكز والمدن الكبرى تحت شعار "الدفاع عن أهل السنة والأزهر الشريف". وفى الوقت الذي أكدت الدعوة السلفية في بيان لها أن هذه الحملة التي بدأت في بنى سويف أول أمس سيكون هدفها توعية الناس بالحرب التي يشنها الشيعة الرافضة ضد أهل السنة والجماعة، ونشر التشيع، إلى جانب مساندة الأزهر الشريف وتأييده في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها ممن أسمتهم الدعوة السلفية بالعلمانيين الكارهين للدين والأزهر الشريف.. قالت مصادر داخل الدعوة السلفية: أن الهدف الأول من حملة "الدفاع عن أهل السنة والجماعة ومساندة ودعم الأزهر" هو بدأ حملة للترويج سياسيا وإعلاميا للدعوة السلفية بين الناس، وتدشين أولى مراحل الدعاية الانتخابية لحزب النور الذي عانى من تشويه صورته سياسيا وإعلاميا طوال الفترة الماضية بسبب الهجوم الذي تعرض له هو والدعوة السياسية من جانب الخصوم من الأحزاب السياسية، والجماعات الدينية وعلى رأسها جماعة الإخوان. وقالت المصادر السلفية: إن الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية ويونس مخيون رئيس حزب النور قررا البدأ بالحملة السياسية في محافظات الصعيد لعدة أسباب منها أن التواجد السلفى ضعيف جدا في الصعيد في مواجهة الجماعات الإسلامية، وهو ما يشكل ثغرة كبيرة لحزب النور في الانتخابات البرلمانية المنتظرة، اما الهدف المهم الأخر لبدأ الحملة من محافظات الصعيد هو أن هذه المحافظات تشهد تحركات نشطة لنشر التشيع الدينى والسياسي وهو ما يعد تطورا خطيرا، خاصة في ظل تواجد نسبة كبيرة من قبائل الأشراف خاصة في قنا والأقصر وأسوان وسوهاج والبحر الأحمر.