بعد بيان صحفي مقتضب، أفرجت السلطات الأمريكية منذ أيام قليلة عن 17 وثيقة رفعت عنها السرية من بين العديد من الوثائق التي صاردرتها أثناء قتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامه بن لادن في باكستان. خرجت تلك الوثائق إلي النور من خلال معهد دراسات مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية وست بوينت العسكرية الأمريكية. الوثائق كما تتحدث عنها الصحف الأمريكية ليست سوي نقطة في بحر مما صادرته القوات الأمريكية المشتركة في الهجوم. ننفرد هنا بنشر محتوي تلك الوثائق وهي عبارة عن مسودات لرسائل ل«بن لادن» وملفات الكترونية بلغ عدد صفحاتها 175 صفحة باللغة العربية خلال الفترة من سبتمبر 2006 وحتي أبريل من العام الماضي. وقد كتب تلك الرسائل عدد كبير من زعماء تنظيم القاعدة علي رأسهم اسامة بن لادن وعطية عبد الرحمن وأبو يحيي الليبي وأشخاص آخرون وجهت لهم الرسائل أو دارت معهم حوارات ومنهم مختار أبو الزبير قائد حركة شباب المجاهدين الصومالية وناصر الوحيشي قائد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي يتخذ من اليمن مقراً له وأنور العولقي وحكيم الله محسود قائد حركة طالبان باكستان. الرسالة الأولي: كتب تلك الرسالة اسامة بن لادن وارسلها إلي الشيخ محمود (عطية عبد الرحمن) في 27 أغسطس 2010 ويطلب فيها بن لادن من الشيخ محمود أن يخبر الشيخ بشير (ناصر الوحيشي) زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أن يبقي في منصبه رداً علي طلب من أبو بشير بأن يحل أنور العولقي محله، وطلب بن لادن أن يرسل الشيخ بشير سيرة ذاتية مفصلة للعولقي، وطلب بن لادن من الشيخ بشير أن يأمر كلاً من العولقي والوحيشي بإرسال تقرير مفصل عن الوضع في اليمن ليتخذ بن لان قراراً بشأن التصعيد أو التهدئة. ويشير بن لادن إلي أنه أرفق مع الرسالة بيانا مرئيا بخصوص ذكري أحداث الحادي عشر من سبتمبر موجهاً للشعب الأمريكي طلب منه إيصال نسخة منه إلي قناة الجزيرة وطلب ترجمته صوتياً مدبلجاً وتقديم تلك النسخة إلي قناة الجزيرة الدولية الناطقة باللغة الإنجليزية ليبثوه فيها. الرسالة الثانية: رسالة كتبها آدم جدان الناطق الأمريكي باسم تنظيم القاعدة إلي شخص مجهول في أواخر يناير 2011 وفي الجزء الأول من تلك الرسالة يقدم نصائح استراتيجية بشأن الخطط الإعلامية لتنظيم القاعدة في الذكري العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وجاءت تلك الرسالة رداً علي استفسارات عديدة أرسلها بن لادن إلي عطية في أكتوبر 2010، وقال فيها الناطق إنه ينصح بظهور أسامة بن لادن لطمأنة محبيه وهم علي حد زعم الرسالة بالملايين في العالمين العربي والإسلامي وأن يكون هذا الظهور موجهاً لهؤلاء قبل أن يكون موجهاً للأمريكيين والأوروبيين كما أن ظهور أسامة بن لادن من شأنه أن يذكر الأمريكيين بالحرب بعد أن انحصر الحديث في الفترة السابقة داخل الولاياتالمتحدة علي الاقتصاد ومشاكله، وقدم الناطق الأمريكي باسم القاعدة تقييمه للقنوات الأمريكية وأوصي بأن يتم إرسال تلك المواد إلي قنوات أمريكية مع استبعاد قناة فوكس نيوز، وأوصي بأن يتم تخفيض جودة تلك المواد مع الاتصال ببعض الصحفيين والشخصيات المهتمة بقضايا القاعدة ومنهم عبد الباري عطوان وروبرت فيسك وسيمون هيرش وفي مصر الدكتور محمد عباس ومجموعة أخري من الصحفيين في الأردن واليمن ومناطق أخري من العالم علاوة علي صحفيي الجزيرة وإن طلب من قيادات القاعدة أن تضع أسماءهم إن كان لهم وجود علي حد ما جاء بالوثيقة، الأخطر في الرسالة أن الناطق يوصي بألا يقتصر الأمر علي قناة الجزيرة والمنتديات الجهادية، لأن قناة الجزيرة تشترط أن تشتمل الرسالة علي تهديد ووعيد أو تبني عملية ما أما الرسائل ذات اللهجة الدبلوماسية فتري القناة أنها لا تصلح للنشر أما المنتديات الجهادية علي الإنترنت فيري أنها منفرة لغالبية المسلمين أو مغلقة أمامهم. الرسالة الثالثة: كتبت الرسالة بتاريخ 7 أغسطس 2010 وهي موجهة من أسامة بن لادن الذي وقع الرسالة باسم حركي وهو "زمراي" إلي مختار أبو الزبير زعيم حركة شباب المجاهدين الصومالية وجاءت الرسالة رداً علي طلب من أبو الزبير ل«بن لادن» بالوحدة بين حركته وتنظيم القاعدة ورأي بن لادن بشأن إعلان قيام دولة إسلامية في الصومال، وفي الرسالة امتنع بن لادن بشكل مهذب عن إعلان موافقته علي وحدة تنظيم القاعدة مع حركة شباب المجاهدين. الرسالة الرابعة: ترتبط تلك الرسالة بالرسالة السابقة وكانت موجهة إلي بن لادن بينما بقيت شخصية الراسل غير معروفة وإن كان يفترض أن أيمن الظواهري هو من أرسلها ويبدو واضحاً فيها نبرة انتقاد ل«بن لادن» علي عدم قبوله انضمام حركة شباب المجاهدين لتنظيم القاعدة وإعادة النظر في هذا القرار، وتشير الوثيقة إلي أن علاقة القاعدة بالتنظيمات التابعة لها كانت مثار جدل داخل التنظيم علاوة علي اختلافات بين قيادات القاعدة علي موضوعات بعينها منها المسألة التنظيمية المتعلقة بمن يتبعون القاعدة ولا يتبعونها والاعتراف بهم من عدمه. الرسالة الخامسة: كتب تلك الرسالة محمود الحسن (عطية) وأبويحيي الليبي ووجهت الرسالة إلي حكيم الله محسود أمير حركة طالبان باكستان ويرجع تاريخ الرسالة إلي 10 ديسمبر 2010 ووجهت فيها انتقادات حادة لتكتيكات وأيديولوجية لحركة طالبان باكستان، ومن خلال تلك الرسالة يتبين أن قادة تنظيم القاعدة كانت لديهم مخاوف عديدة بشأن وضع حركة طالبان باكستان وتأثير عمليات الحركة علي القاعدة والحركات المسلحة في المنطقة، وحددت الرسالة عدة أخطاء وقعت فيها طالبان الباكستانية منها الأمتيازات التي حصل عليها محسود والتي تتجاوز موقعه كأمير للجماعة علاوة علي العنف بلا تمييز من قبل الجماعة وقتل المدنيين المسلمين وقيام الجماعة بعميات اختطاف، وتعرضت الرسالة أيضاً لتسمية محسود لأعضاء القاعدة "بالضيوف" ومحاولات جماعات أخري تهميش أعضاء القاعدة، وهددت الرسالة بانه إن لم تتخذ الخطوات لتصحيح تلك الأخطاء فإن القاعدة ستتخذ خطوات شرعية علنية حاسمة، وفقاً لما ورد في الرسالة. الرسالة السادسة: كانت تلك الرسالة عبارة عن مراسلة بين حركة جيش الإسلام الفلسطينية وعطية وتم إسالها فيما بعد إلي شخص يدعي عبد الحميد وربما إلي أسامة بن لادن أيضاً، وتركز الرسالة علي تعريف القاعدة بأن جيش الإسلام في حاجة إلي مساعدة مالية بشكل عاجل كي تدعم الجهاد في فلسطين كما تطلب الجماعة من عطيه نصيحة شرعية بشأن امكانية قبول مساعدات مالية من حركات فلسطينية أخري مثل فتح والجهاد الإسلامي ومدي امكانية استثمار الأموال في البورصة لدعم الجهاد ومدي شرعية ضرب وقتل مهربي المخدرات من أجل استغلال أموالهم وحتي مخدراتهم لإغواء أعدائهم الذين يمكن أن تستخدمهم جماعة جيش الإسلام الفلسطينية كعملاء مزدوجين. الرسالة السابعة: لم يتم الكشف عن محتوي تلك الرسالة بالكامل من قبل الحكومة الأمريكية كما أن كاتبها غير معروف ولكنها تناقش إمكانية تغيير اسم "قاعدة الجهاد" فكاتب الرسالة يساند وجهة النظر القائلة بأن ملخص الاسم وهو "القاعدة" قلل من شعور المسلمين بأن أعضاء التنظيم ينتمون إليهم، بل ويعبر كاتب الرسالة عن مخاوفه من أنه نظراً لعدم احتواء اسم "القاعدة" علي أية دلالات دينية، فقد سمح ذلك للولايات المتحدة بشن حرب ضد القاعدة دون أن يضايق ذلك المسلمين. ويقترح كاتب الرسالة بعض الأسماء الجديدة التي تحمل دلالات دينية إسلامية ومن تلك الأسماء: طائفة التوحيد والجهاد - جماعة وحدة المسلمين - حزب التوحيد والجهاد - حزب توحيد الأمة الإسلامية - جماعة تحرير الأقصي. الرسالة الثامنة: كتب أسامة بن لادن تلك الرسالة وأرسلها إلي الشيخ محمود (عطية) بتاريخ 26 أبريل 2011 قبل أسبوع من مقتل بن لادن علي يد القوات الخاصة الأمريكية وفيها يحدد بن لادن رد فعله تجاه الربيع العربي حيث يقترح تحريض الشعوب التي لم تنتفض ضد حكامها والخروج عليهم، أما الاستراتيجية الثانية فتتعلق بأفغانستان وتتضمن مواصلة التأكيد علي ضرورة الجهاد هناك، وتشير الرسالة إلي مجموعة من الموضوعات منها قلة الإتصالات القادمة من العراق والأخوة القادمين من إيران والرهائن المحتجزين من قبل الأخوة في المغرب الإسلامي والصومال كما تشير تلك الوثيقة بشكل موجز إلي أبناء بن لادن وحامل رسائله والشيخ أبو محمود وهو الاسم الحركي لأيمن الظواهري وأشخاص آخرين. الرسالة التاسعة: يرجع تاريخ تلك الرسالة إلي 28 مارس 2007 وهي مكتوبة من شخص أصله مصري وموجهة إلي رجل دين يدعي الشيخ حافظ سلطان وفيها يعبر كاتب الرسالة عن انزعاجه من سلوك تنظيم القاعدة في العراق ويطلب من الشيخ سلطان أن يتصل بقادة الجماعة هناك ويطلب منهم تصحيح أساليبهم، ويطلب كاتب الرسالة أيضاً نصيحة بشأن استخدام تقنية غاز الكلور الذي سأله البعض بشأن استخدامه ولكنه يري أن تلك الأمور خطيرة وتحتاج إلي مركزية واستئذان، كما يشير الخطاب إلي الأخوة في لبنان والحاجة إلي ترتيب لقاء مع أحد مندوبيهم في وقت قريب، وأرفقت بتلك الرسالة رسالة أخري للأخوة الجزائريين تطرقت إلي أحوالهم وعمياتهم بشكل موجز. الرسالة العاشرة: يعود تاريخ تلك الرسالة إلي 11 يونيو 2009وهي موجهة من عطية إلي الشيخ المكرم (أسامة بن لادن) وتتحدث غالبية الرسالة عن تفاصيل الإفراج عن أخوة الجهاد المحتجزين وعائلاتهم من إيران وإشارة إلي أنه سيتم إطلاق سراح المزيد منهم بعضهم أعضاء عائلة بن لادن. ومن الواضح أن إطلاق سراحهم جاء جزئياً كرد فعل علي عمليات سرية للقاعدة ضد إيران ومصالحها، وما يلفت الانتباه في تلك الوثيقة هو ورود اسم مصريين هما سالم المصري (أمتاع جماعة الجهاد) وعائلته وعبد المهيمن المصري وعائلته. الرسالة رقم 11: كانت تلك الرسالة جزءاً من رسالة نشرت في السابق علي شكل شريط فيديو لأيمن الظواهري بعنوان "رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر" والجديد في تلك الوثيقة أنها تحمل ملاحظات المحرر قبل أن يقرأها الظواهري مظللة باللون الأخضر ومكتوبة بخط عريض.ويرجح أن يكون بن لادن هو من قام بنفسه بتحرير تلك الرسالة، ومن بين التصحيحات الإثني عشر التي وردت في رسالة الظواهري، لم تظهر منها سوي واحدة فقط في الفيديو الذي تم نشره في المنتديات الجهادية علي شبكة الإنترنت بتاريخ 4 مارس 2011 . الرسالة رقم 12: تتكون الوثيقة من رسالتين وجهتا إلي أبو عبد الرحمن أو عطية عبد الرحمن، وقد أرسلت من خلال عميل للقاعدة يعرف عطية وهو طالب يدرس العلوم الدينية ولديه علاقات مع شيوخ وعلماء دين بارزين في السعودية، ورغم أن الخطابات لم تكن مؤرخة، غير أن محتوياتها تشير إلي أنها كتبت في فترة تالية ليناير2007. وتبدو تلك الخطابات كما لو كانت تقييم مخابراتي الهدف منه تقديم صورة لعطية عن تنظيم القاعدة بوجه عام ودولة العراق الإسلامية بنحو خاص من وجهة نظر علماء دين سعوديين بدرجات متفاوتة من الأهمية. ويقدم كاتب الرسالة لعطية ملخصات للقاءات خاصة قام بها مع علماء الدين السعوديين بنية تقييم مستوي التأييد الذي يتمتع به تنظيم القاعدة من قبل أعضاء بارزين نسبياً داخل المؤسسة الدينية السعودية ذكر منهم الشيخ عبد الله البراك والشيخ سعيد آل زعير والشيخ بشر البشر والشيخ محمد الهبدان والشيخ يوسف الأحمد والشيخ عبد العزيز الجليل. الرسالة رقم 13: كتب بن لادن تلك الرسالة بتاريخ 21 أكتوبر 2010 ووجهها للشيخ محمود (عطية) وتركز تلك الرسالة بشكل رئيسي علي قضايا تتعلق بأفغانستان وباكستان. وفيها يعلق بن لادن علي الوضع الأمني في أقليم وزيرستان وحاجة القاعدة إلي تحريك قواتها من تلك المنطقة والقيام بالاستطلاع المضاد المتعلق بحركة ابنه حمزة داخل باكستان وتعيين عطية لثلاثة من نوابه ولقطات فيديو خاصة بالشباب والخطة الإعلامية للاحتفال بالذكري العاشرة لأحداث 11 سبتمبر والإفراج عن السجين الأفغاني لدي القاعدة وأشار في الرسالة أيضاً إلي محاكمات بعض أعضاء القاعدة ومنهم فيصل شهزاد وأيمن الظواهري وأبو يحيي الليبي وسيف العدل. الرسالة رقم 14: وجهت تلك الرسالة من شخص مجهول من المرجح أن يكون أسامة بن لادن أو عطية إلي أبو بشير (ناصر الوحيشي) زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وينصح كاتب الرسالة التنظيم بأن يستهدف الولاياتالمتحدة بدلا من استهداف قوات الأمن اليمنية، كما تناقش الرسالة الاستراتيجية الإعلامية للتنظيم وأهمية علاقات القاعدة في الجزيرة العربية مع القبائل اليمنية. الرسالة رقم 15: تتكون تلك الرسالة من مجموعة من الفقرات بعضها يتطابق مع فقرات وردت في الرسالة السابقة ويتلخص محتواها حول استراتيجية تنظيم القاعدة وأهمية أن يظل التنظيم مستهدفاً للولايات المتحدة أو حتي ضد أهداف أمريكية في جنوب أفريقيا حيث لا ينشط أخوة آخرين للقاعدة علاوة علي التركيز علي العلاقات القبلية في بلدان مختلفة، كما تطرقت الرسالة إلي النشاط الإعلامي للتنظيم. الرسالة رقم 16: كانت عبارة عن رسالة موجهة إلي أسامة بن لادن من "أخ محب تعرفه ويعرفك" بتاريخ 14 سبتمبر 2006 . وينتقد كاتب الرسالة بن لادن علي تركيز تنظيم القاعدة لعملياته علي الدول الإسلامية بوجه عام وشبه الجزيرة العربية بوجه خاص، وعدد كاتب الرسالة العواقب السلبية الكثيرة للانخراط في الجهاد داخل المملكة العربية السعودية، كما أخبر بن لادن أن الناس صارت تلفظ كلمة "جهاد" كمصطلح فني بل وصار ممنوعاً أن يستخدم هذا اللفظ في المحاضرات. ونصح كاتب الرسالة أسامة بن لادن بشدة أن يغير سياساته. الرسالة رقم 17: كتبها أسامة بن لادن في أواخر مايو 2010 بعد موت الشيخ سعيد (مصطفي أبواليزيد) وكانت موجهة إلي الشيخ محمود (عطية) الذي اختاره الشيخ خليفة للشيخ سعيد. وتعرض خطاب أسامة بن لادن للأخطاء التي ارتكبتها الجماعات الجهادية الإقليمية والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين المسلمين دون ضرورة لذلك، وأشار بن لادن إلي أنه يرغب في بدء مرحلة جديدة حتي يتمكن الجهاديون من استعادة ثقة المسلمين، وطلب بن لادن من عطيه إعداد مذكرة بنظام مركزي في يد تنظيم القاعدة للحملة الإعلامية والعمليات التي تقوم بها الجماعات الجهادية الإقليمية. وقد أفرد بن لادن مساحة لا بأس بها لليمن في خطابه والعمليات الخارجية وخطط تتعلق بابنه حمزة. وشملت الوثيقة أيضاً خطاباً اضافياً كتبه الشيخ يونس الموريتاني يشمل خطة عمليات جديدة رأي أنه يتعين علي القاعدة أن تفكر في اتباعها. نشر فى العدد 596 بتاريخ 12 مايو 2012