أكد الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، أن تحقيق الانضباط فى المدارس هو الهدف الأول للوزارة، موجها بضرورة اجتماع مدير كل إدارة تعليمية بمديرى المدارس الواقعة فى نطاق إدارته، والتنبيه عليهم بعدم استخدام الضرب مع الطلاب، وضرورة اجتماع مديرى المدارس مع المعلمين بمدارسهم، والتأكيد على نفس المضمون، مشيرا إلى أن كل مدير مدرسة مسئول مسئولية كاملة عن تحقيق الانضباط بمدرسته من خلال الإشراف الكامل والفعال بها. وشدد وزير التربية والتعليم خلال لقائه بمديرى المديريات عبر شبكة الفيديو كونفرانس اليوم على أنه لن يسمح بأى تسيب أو تقاعس أو استخدام العنف بالمدارس خلال الفترة القادمة، مؤكدا أنه سيجرى جولات فى المحافظات، ولو وجد أى تسيب أو مخالفة، لن يعاقب مدير المدرسة فقط بل سيتم معاقبة مدير الإدارة التعليمية، ووكيل المديرية ومدير المديرية، لأن الجميع مسئولون مسئولية كاملة. وأوضح الرافعى، حسب بيان صادر، أن الوزارة تعمل بشكل مؤسسى من خلال قيادات وإدارات ومديريات، وإذا شعر أى منهم بعدم قدرته على تحمل المسئولية الملقاة على عاتقه، عليه أن يترك منصبه على الفور. ووجه الوزير قيادات المديريات بعدم الجلوس فى مكاتبهم، لافتا إلى أن مكانهم الحقيقى فى المدارس، مؤكدا سلطة مديرى المديريات والإدارات التعليمية المطلقة فى التعامل مع مديرى المدارس، وفقا لمبدأ الثواب والعقاب، وأنهم فى نهاية الأمر سوف تتم محاسبتهم، لذا لهم كل الحرية فى التصرف مع مديرى المدارس المقصرين. ولفت الرافعى إلى أنه ستتم إعادة النظر فى لائحة الانضباط الموجودة حاليا، وأنها لا تحتوى على عقوبات رادعة، مؤكدا أنه سيتم إعداد لائحة جديدة، موجها بضرورة المتابعة الجيدة للتغذية فى المدارس والتأكد من صلاحيتها، حفاظا على صحة وسلامة أبنائنا الطلاب. وأكد وزير التربية والتعليم ضرورة التأكد من وصول المحذوفات إلى المدارس، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن تأتى بعض الامتحانات من الموضوعات المحذوفة، لأن المعيار الأساسى فى الترقية، أو الاستمرار فى الوظائف، بالنسبة للقيادات التعليمية فى المديريات، هو تصرف القيادة وقت الأزمات، والعمل الميدانى. ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن الوظائف القيادية لن تتولاها إلا الكفاءات، موضّحًا أن مجرد وصول الشكوى الى الوزارة معناه فشل المديرية التعليمية فى التعامل معها.
