تنطلق الانتخابات الإقليمية، اليوم، وسط ترقب كبير في إسبانيا والخارج، وستكون الأندلس أول منطقة تقترع في اختبار لحزب بوديموس المعارض للتقشف، حليف حزب سيريزا اليوناني، يسبق الاقتراع التشريعي الذي سيجري في نهاية العام في إسبانيا. وبدأت الأندلس التي تعد 8,4 مليون، بالاقتراع اليوم لتجديد مقاعد البرلمان، وهي انتخابات إقليمية مرتقبة ثمرة أزمة بين الحزب الاشتراكي وحزب إيزيكويردا أونيدا البيئي-الشيوعي، وحوالى 6,5 مليون ناخب مدعوون إلى الاختيار بين الأحزاب التقليدية أي الحزب الاشتراكي أو الحزب الشعبي (يمين) والجديد هو بوديموس اليساري وسيودادانوس من اليمين الوسط التي قلبت المعادلة رافضة التقشف أو الفساد. وصرح عضو في الحزب الشعبي، أمس، لوكالة فرانس برس: "الجميع يترقب ما إذا ستحصل القوى الناشئة على نتائج جيدة جدًا". وأضاف: "سيكون ذلك بمثابة اختبار"، مشيرًا إلى اقتراعات أخرى مقبلة إقليمية وبلدية في مايو واقتراع مبكر في كاتالونيا في سبتمبر وانتخابات تشريعية في نهاية العام قد يخسر نتيجتها المحافظون غالبيتهم. وقال إن الحزب الاشتراكي سيكون الخاسر الأكبر في الأندلس، حيث معقله منذ ثلاثين عامًا: "إذا جاءت نتيجة بوديموس جيدة جدًا"، أما الحزب الشعبي فمهدد من سيودادانوس وحاول هذا الأسبوع إقناع ناخبيه باعتماد الاقتراع "المفيد".