أكد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن اليوم الأحد، أنه لا يوجد بديل عن الحل السياسى فى البلاد، والذى يقتضى رحيل نظام بشار الأسد. وقال عبد الرحمن، فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن بمناسبة مرور أربع سنوات على الثورة فى سوريا - "لا حل فى سوريا إلا الحل السياسى الذى يقتضى رحيل نظام بشار الأسد، والانتقال بسوريا الى دولة ديموقراطية، وما دون ذلك سيصبح الوضع أسوأ". وأضاف مدير المرصد، الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له، "عندما بدأت الثورة السورية كان يأمل الشعب السورى الوصول إلى دولة الحق والحرية والمساواة.. واليوم يقف الشعب السورى بين النظام فى دمشق والمجموعات الإرهابية الظلامية، مشيرا إلى أن الشعب السورى أصبح مشردا داخل المناطق السورية فى مناطق النزوح أو خارج المناطق السورية فى مناطق اللجوء". وبشأن وضع تنظيم "داعش" فى سوريا، قال عبد الرحمن "عندما تريد الدول الغربية تستطيع أن تضغط ليتراجع التنظيم سواء فى سوريا أو العراق، لافتا إلى أننا نجد اليوم أن هذا التنظيم بدأ ينحصر وجوده سواء فى العراق أو فى بعض المناطق بسوريا". وتساءل عن سبب قصف طائرات التحالف الدولى لمناطق يوجد بها التنظيم فى بعض الأحيان، وفى أحيان أخرى تتركه يقترب من المدن كى تدمر، كما حدث فى مدينة "عين العرب" كوباني، وكما كاد أن يحدث فى مدينة "رأس العين"، مؤكدا أن تنظيم "داعش" ليس لديه أى قبول فى الشارع السورى بمحافظة الرقة أو فى دير الزور، مشددا على أنه يحكم بالحديد والنار كما كان يفعل النظام، وأنه يمنع الأطفال من الذهاب للمدرسة ويفرض الشريعة الخاصة بالتنظيم فى المدارس الواقعة تحت سيطرته. وأشار عبد الرحمن إلى مقتل أكثر من 215 ألف شخص منذ اندلاع الثورة السورية، من بينهم مدنيون وأيضا ممن حملوا السلاح لمقاتلة النظام، موضحا أن من بين هؤلاء أكثر من 26 ألف جهادى من مختلف الجماعات الإسلامية المتطرفة، سواء كانوا من جنسيات عربية أو أوربية أو آسيوية أو أمريكية أو أسترالية، فضلا عن مقتل نحو 3 آلاف من التابعين للنظام السوري.
