اتهم مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن الحكومة التركية بلعب دور واضح فى دعم تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا. وقال فى تصريحات صحفية بلندن اليوم الاثنين "تركيا سهلت إما بشكل مباشر أو غير مباشر توافد مقاتلين من جنسيات غير سورية عبر المطارات أو الموانئ التركية وانضمامهم إلى تنظيم داعش". مشيرا الى أن ذلك الأمر لم يحدث مؤخرا، بل منذ عام 2011 عندما سمح بدخول مئات المقاتلين الليبيين عبر الأراضى التركية إلى سوريا قبل الإعلان عن تشكيل تنظيم داعش فى سوريا." وأردف قائلا "أى أنه من الطبيعى أن تعلم السلطات التركية بدخول ألاف المقاتلين، ونحن اليوم لا نتحدث عن مئات المقاتلين بل الآلاف أى أكثر من 20 ألف مقاتل دخلوا عبر الأراضى التركية وانضموا إلى داعش فى سوريا، وآخرها ما جرى فى مدينة عين العرب "كوبانى" عندما دخل أحد مقاتلى داعش بسيارة مفخخة من داخل الحدود التركية وفجر نفسه عبر المعبر الحدودى". وتابع مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له "لولا الدور التركى لما تمكن مقاتلو داعش من السيطرة على أكثر من 350 قرية فى محيط مدينة عين العرب "كوبانى"، إضافة إلى إدخال بعض المقاتلين الأجانب إلى مناطق سورية مختلفة من الأراضى التركية للاشتباك مع فصائل كردية ومع فصائل مقاتلة أخرى." وأشار مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن تمويل تنظيم داعش يأتى من مصادر مختلفة، منها بسبب سيطرتهم على آبار النفط فى سوريا والعراق، إضافة إلى الكميات الكبيرة من الأموال التى استولوا عليها من مدينة الرقة ومن مدن سورية أخرى، بجانب حصولهم على بعض الأموال من الخارج. واتفق رامى عبد الرحمن مع ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن تقسيم سوريا إلى دويلات يشكل خطرا وتهديدا كبيرا للأمن القومى العربى، مؤكدا على أن تقسيم سوريا لن يهدد العالم العربى فقط بل منطقة الشرق الأوسط كله. وقال "هناك من يقول "دع سوريا تتقسم أفضل من أن نقتل بعضنا"، لا نريد تقسيم سوريا ولا نريد أن نقتل بعضنا، نريد دولة ديمقراطية فى سوريا. دولة ترفض دكتاتورية بشار الأسد وترفض "داعش" وترفض كل عقل إقصائى". وأضاف "قضية التقسيم مطروحة والبعض يريد طرحها مع بعض الدول الغربية كحل أخير لإنقاذ سوريا"، مشددا على أن انقاذ سوريا يكون من خلال وحدة أبناءها ووحدة كل طوائف ومكونات الشعب السورى العرقية والدينية والطائفية. وبشأن سقوط الطائرة الأردنية فوق مدينة الرقة، وتضارب الأنباء حول سبب هذا الحادث، قال رامى عبد الرحمن أن الطائرة كان يوجد بها خلل فني، والدليل بأنها حلقت على ارتفاع منخفض بسبب وجود عطل فنى بها، ورغم اطلاق التنظيم النيران عليها لم يستطع الطيار المناورة بها، مشيرا إلى أن المؤكد هو إصابة الطائرة بصاروخ محمول على الكتف من قبل تنظيم داعش. وشدد عبد الرحمن على تمسك المرصد السورى لحقوق الإنسان بعدالة قضية حقوق الإنسان والديمقراطية فى سوريا، قائلا "إننا ننحاز فقط الى الشعب السورى ولا ننحاز لأى طرف، وسنوثق أى انتهاك ضد الشعب السورى، ونعمل نحو إقامة دولة الديمقراطية الحرية والعدالة والمساواة، ولا نعمل من أجل أن نكون بوقا لنظام أو منظمة."