قامت شركة سيمنس اليوم بالاتفاق مع الحكومة المصرية على بناء محطة كهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة، بقدرة 4.4 جيجا وات، إلى جانب توليد طاقة كهربائية من الرياح بقدرة 2 جيجا وات. كما ستقوم سيمنس ببناء مصنع محلى لتصنيع مكونات توربينات الرياح، وهو ما سيساهم فى توفير 1000 فرصة عمل، وبالتالى تعزيز تواجد سيمنس فى مصر وزيادة نسبة موظفى الشركة فى السوق المحلى بمقدار الضعف تقريباً م هذا وتم توقيع مذكرات التفاهم على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى المُنعقد فى شرم الشيخ وبحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، ونائب رئيس المستشارة الألمانية زيجمار جابريل ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنس، السيد جو كايسر. من جهته أكد جو كايسر، "إن مصر فى حاجة إلى منظومة طاقة تحظى بالقوة والإعتمادية وذلك من أجل دعم عملية التنمية الاقتصادية المُستدامة وطويلة الأجل التى تشهدها البلاد، كما أن مصر فى حاجة أيضا إلى شركاء قادرين على فهم التحديات الخاصة والدقيقة التى تواجهها الدولة". وأشار: "إن تقنيات وخبرات سيمنس، كانت دائماً، ولا تزال، داعماً لعمليات التنمية فى مصر وذلك على مدار أكثر من 150 عاماً، كما أن سجلنا الحافل بالإنجازات لهو دليل على أننا نلتزم دائماً بالوفاء بتعهداتنا وذلك حتى فى الأوقات المليئة بالتحديات، إننا نرى أنفسنا جزءا أصيلاً من المجتمع المصرى ونفتخر بأننا نساهم سوياً فى صياغة مستقبل مصر، هذا وقد اتفقنا أيضا على مواصلة التجربة الراسخة للتعليم المهنى الثنائي، وهى إحدى قصص النجاح التى جمعّت بين مصر وألمانيا لعقود". وبموجب مذكرة التفاهم التى تم توقيعها، فإن شركة سيمنس ستكون المقاول المسئول عن العمليات الهندسية والمشتريات والإنشاءات الخاصة بمحطة بنى سويف الواقعة فى الصعيد، كما ستعمل شركة سيمنس أيضا مع شركاء محليين فى هذا الإطار. هذا وسيتم بناء هذه المحطة بقدرة 4,4 جيجا وات استناداً إلى أربعة نماذج يتكون كلً منها من توربينتين غازيتين من طراز H-class مع توربينة بخارية متصلين بثلاثة مولدات تتميز بقدرتها على التعافى من تأثيرات الحرارة. يُشار فى هذا السياق، أن تكنولوجيا سيمنس من التوربينات H-Class تتواءم بشكل مثالى مع متطلبات مصر حيث تجمع هذه التوربينات بين الإنتاجية العالية مقرونة بمستويات قياسية من الكفاءة، وتعمل شركة سيمنس حالياً عن كثب مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من أجل الانتهاء من كافة التفاصيل المتعلقة بهذا المشروع. وأوضح ماركوس تاكا، العضو المنتدب لطاقة الرياح والطاقة المتجددة: "إن طاقة الرياح تتميز بأنها من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ولذلك فلاشك أن الاعتماد على هذا النوع من مصادر الطاقة سيساهم فى تأمين إمدادات الطاقة الكهربائية فى مصر فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ البلاد، فضلاً عن أن إضافة أثنين جيجا وات من إمدادات الكهربائية فى مصر من الرياح سيكون خطوة هامة تخطوها مصر فى طريق تنويع منظومتها من الطاقة". وأكد: "إن مصر لديها إمكانيات عظيمة لتوليد الطاقة من الرياح ولاسيما فى منطقة خليج السويس ووادى النيل، ولذا فإننا نشعر بالفخر أننا سنعمل مع الحكومة وشعب مصر من أجل تمكينه من استغلال هذه الإمكانيات الواعدة". يُشار إلى أن سيمنس لديها التقنيات الرائدة لتوليد طاقة الرياح فى البحر أو على البر إلى جانب الخبرات الجوهرية التى تتميز بها سيمنس على المستوى الدولى فى مجال تشييد وتسليم مشروعات طاقة الرياح. هذا وتخطط الحكومة المصرية إلى توسيع قدراتها من طاقة الرياح خلال الأعوام المقبلة وذلك فى إطار خطتها الرامية إلى زيادة الطاقة الكهربائية التى يتم توليدها من الرياح لتصل إلى 7,2 جيجاوات بحلول العام 2020. يذكر أن سيمنس كانت قد بدأت أعمالها فى مصر منذ العام 1859 وطوال هذه الأعوام حافظت الشركة على تواجدها القوى فى الدولة منذ افتتاح أول مكتب للشركة بالقاهرة فى عام 1901. وتتواجد تقنيات سيمنس فى العديد من محطات الطاقة الكهربائية على مستوى البلاد ومن ضمنها على سبيل المثال: محطات النوبارية وطلخا ودمياط وميدليك والكريمات. كما أن سيمنس تعتبر المزود الرئيسى للتقنيات فى العديد من المشروعات الحيوية فى مصر وذلك فى مجالات: أنظمة النقل والرعاية الصحية والحلول الصناعية. وقد كانت سيمنس شريك موثوق فيه ويمكن الاعتماد عليه على مدار أكثر من 100 عام فى مصر.