يقول الدكتور محمد الزنط الباحث السياسي والاستراتيجي انه علينا ان نعلم جيدا ان شجون جوانتنامو وابوغريب هي مفرخة امريكية للارهاب ولاسيما بعد حكم اوباما لامريكا موضحا انه إذا أردنا الحديث عن تسريح أوباما لمعتقلى جوانتانامو علينا أن نرجع بالذاكرة الى الخلف قليلا عندما أتى الرئيس الأمريكى أوباما الى حكم الولاياتالمتحدة وأعلن أمام الكونجرس في كلمته عن الامن القومى انه على الولاياتالمتحدة غلق سجن جوانتانامو وانهاء الفوضى الذى صنعها سابقه جورج بوش فعلى سبيل المثال في ليبيا رأينا قائد الثوار ضد الرئيس الراحل معمر القذافى هو الجهادي عبدالحكيم بلحاج والطريف ان بلحاج كان معتقلا فى سجن جوانتانامو قبل ثورة ليبيا بشهور وفجأة يظهر بلحاج لقيادة الثورة الليبية ضد النظام هذه كانت البداية. ويوضح في تصريحات خاصة ل"صوت الامة" قائلا اننا نذهب بعد ذلك الى الأحداث في مصر في ذلك الوقت فسنجد بعد الاطاحة بنظام الرئيس الأسبق مبارك تولى الحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي عضو جماعة التنظيم الإرهابى الدولى وكانت من اولى اهتمامته هى إخراج الجهاديين من السجون بقرارات رئاسية وعدم مراقبتهم وتركهم للعيش بسيناء ، ثم تعيين محافظ للأقصر من الجهاديين وبعد قيام ثورة 3/7 وإزالة نظام الإخوان سمعنا التهديدات قيادات الجماعة يتحدثون عن أن مصر ستواجه جهاديين من كل أنحاء العالم وانه حسب تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى انه تلقى تهديدا مباشرا عندما كان وزيرا للدفاع بأنه إذا تم عزل نظامهم ستواجه مصر حربا شرسا ضد جهاديين العالم وقد كان كل هذا يدل أن على أمريكا تستغل الجهاديين فى سجون جوانتانامو وابوغريب وتجنيدهم لتنفيذ مخططها بضرب المنطقة وظهر ذلك جليا فيما يسمى التنظيم الإرهابى داعش والذى يتمركز بين سوريا والعراق وليبيا وان غالبيتهم من جهاديين من باكستان وأفغانستان كانوا معتقلين فى سجن جوانتانمو ، كما علينا الوقوف على اتهام قطر بتمويل الإرهاب فى ليبيا وسوريا والعراق مع استقبالها 5 من معتلقى جوانتانامو ومقايضته بالجندى الامريكى الذى أسر فى حرب أفغناستان على الجميع أن يدرك أن جوانتانامو كان مسرح لتجهيز قيادات الإرهاب التى نراها الأن فى المنطقة وأن قرار غلق سجن جوانتامو هو قرار بإطلاق الكلاب المسعورة على مالاترضى عليه الولاياتالمتحدة للقضاء عليه. ويصرح الزنط ان اوباما قام بستريح معتقليين جوانتاناموا منذ اكثر من 6 اشهر ونقلهم الى باكستان وافغانستان حيث معاقل الارهاب ليتم تدريبهم على الارهاب ويصبحوا كلاب مسعورة وبعد ذلك يرسلهم للدول العربية مثل ليبيا وسوريا والعراق تحت اسم داعش والكونجرس رفض هذا التسريح ولكن اوباما قرر استخدام حق الفيتو لحمايه قراره بتسريح الارهابيين الذي يشرف على تربيتهم. ويتوقع الزنط بان يكون هناك صداما كبيرا لان اوباما يريد نقل هذه العناصر لتكون في السجون الامريكية مباشرة لتكون تحت اعينه وتحت رقابته ولكن الكونجرس يرفض وبشدة موضحا انه سيفشل في ذلك محاولات أوباما المستميتة لأن العمليات الإرهابية الأخير التى حدثت فى فرنسا واستراليا والتى تبناها تنظيم داعش ستكون عائق وحائط صد قوى أمام رغبة أوباما فى غلق ذلك المعتقل .