وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية الإجراءات التي اتخذها الملك السعودي "سلمان بن عبد العزير" منذ توليهالحكم في 23 يناير الماضي بأنها "تبرهن على أنه لن يضيع وقتًا كبيرًا في فرض سياسته الجديدة". وقالت الصحيفة: إن الملك السعودي الجديد عمد سريعًا إلى تصعيد بعض أقاربه الأقربين وإقصاء بعض أصحاب النفوذ من عصر سلفه الراحل عبد الله. ونقلت الصحيفة عن مصطفى العاني، الخبير في شئون الأمن والإرهاب بمركز أبحاث الخليج، أنه يتوقع أن يسير الملك بشكل إصلاحي على نهج سلفه عبدالله، ويتضمن ذلك الإصلاح التدريجي الحد من سلطة المؤسسة الدينية وتخفيف القيود على المرأة. وأضافت الصحيفة أن أبرز القرارات التي اتخذها الملك سلمان هي تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد وأنه المستفيد الأبرز، ووصفت الصحيفة هذا القرار بأنه تاريخي بالنسبة للمملكة لأنه يمهد للمرة الأولى لوصول أحد أحفاد مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود إلى سدة الحكم. وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات السريعة التي اتخذها سلمان لم يتضح حتي الآن هل ستوفر قدرا أكبر من الحقوق السياسية أو ستحدث إصلاحات أخرى داخل المملكة، مشيرا إلى أن سلمان فتح الباب أمام فكرة منح عفو عن سجناء، ربما يكون من بينهم نشطاء سياسيون. وأفادت الصحيفة أن المدون السعودي رائف بدوي، المحكوم عليه بالجلد ألف جلدة والسجن عشرة أعوام، لم يجلد منذ ارتقاء سلمان إلى عرش المملكة.