دعت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى تشكيل جبهة مقاومة عربية إسلامية موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي عند أي اعتداء يستهدف الأراضي الفلسطينية والعربية. واعتبرت الفصائل خلال وقفة نظمتها بمدينة غزة مساء اليوم لدعم المقاومة اللبنانية أن العملية التي نفذها حزب الله اليوم في مزارع شبعا ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي أسست لمرحلة جديدة ودللت على أن المقاومة أقوى بكثير من السابق ووضعت حدا للمستقبل السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال الوقفة إن عملية المقاومة بلبنان تؤكد أن حسابات المقاومين في الميدان ليست كحسابات الساسة العجزة (على حد وصفه). واعتبر البطش أن العملية تؤكد أن جبهة المقاومة من لبنان وشبعا والقنطرة والقدس وغزة هي جبهة واحدة موحدة ضد العدو الإسرائيلي. وأضاف أن عملية مزارع شبعا وضعت نتنياهو بمأزق كبير فهو اليوم يغامر في مستقبله السياسي والعملية وضعت حد لمستقبله السياسي. من جهته، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن عملية حزب الله هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال.وقال: "إن دماء الشهداء في القنيطرة لن تذهب هدرا والمقاومة جاهزة للاحتلال بالمرصاد". بدوره، دعا جميل مزهر ممثل الجبهة الشعبية في لجنة القوى الوطنية والإسلامية لتشكيل جبهة مقاومة موحدة عربية إسلامية لمواجهة العدو الإسرائيلي . وقال مزهر:"بدون جبهة المقاومة الموحدة لن نحقق الانتصار" مؤكدا أن "المقاومة هي الخيار الأنجع الذي يمكن أن يحقق الانتصار على العدو الصهيوني". أما فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح فقد أكد رفض الحركة وإدانتها لأي اعتداء إسرائيلي على أي أرض عربية. وقال أبو عيطة "أي عمل إجرامي يقوم به الاحتلال على أي أرض عربية لن يمر مرور الكرام وسيكون الرد على هذا الفعل الإجرامي كبيرا وقويا".