ترأس المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، اجتماع مجلس الوزراء، حيث تمت مناقشة عدد من الملفات الداخلية والخارجية المهمة. ففى بداية الاجتماع، عرض وزير التموين تقريرًا عن موقف الاحتياطى من السلع الإستراتيجية، حيث أكد أنه يوجد حاليًا مليون و470 ألف طن قمح فى المخازن، وسيصل إلى الموانئ المصرية 180 ألف طن أخرى، وهذا يكفينا حتى أول إبريل المقبل، كما أن هناك تعاقدات على كميات أخرى تكفينا حتى أواخر شهر إبريل المقبل. وفى هذا الصدد، وافق مجلس الوزراء على استخدام منحة التحويلات الأمريكية وقدرها 100 مليون دولار، فى اشراء أقماح أمريكية. وفيما يتعلق بالزيت، أكد الوزير أن الكميات الموجودة بحوزة قطاع الأعمال العام تبلغ 77 ألف طن، وتكفى لمدة شهر وعشرة أيام، وهناك حوالى 40 ألف طن فى القطاع الخاص تكفى عشرين يومًا أخرى، بينما هناك تعاقدات لما يزيد على 200 ألف طن أخرى للقطاعين العام والخاص. وفيما يتعلق بالسكر والأرز، أشار الوزير إلى وجود فائض ومخزون منها، ولا توجد أى مشكلة فيهما. من ناحية أخرى، عرض وزير الآثار تقريرًا عن قناع الملك توت عنخ آمون، والمراحل التى مر بها منذ اكتشافه، وما أثير مؤخرًا بشأن اللحية الموجودة بالقناع. وخلال ذلك أشار وزير الآثار إلى أن لحية توت عنخ آمون لم تكن ملصوقة بالقناع عندما تم اكتشافه عام 1922م، وتم لصقها لأول مرة فى عام 1944م، ثم تم إعادة لصقها باستخدام مادة (الإيبوكسى) فى عام 2014، مضيفًا أنه تم تشكيل لجنة من مجموعة من الخبراء المصريين والألمان للوقوف على الوضع الحالى للقناع، وقد أكدت اللجنة عدم تعرض القناع لأى تشويه فى أى مكان به، وأن اللحية غير مكسورة، وأضافت اللجنة أن الترميم الأخير الذى تم للقناع قد زادت خلاله المادة اللاصقة الخاصة باللحية. وأوضح الوزير أنه سيتم إعادة فك وتركيب اللحية الخاصة بقناع توت عنخ آمون من جديد، من خلال تشكيل لجنة تضم خبراء على أعلى مستوى فى مجال ترميم الآثار، وباستخدام أحدث التكنولوجيات والمواد فى هذا المجال. فى هذا الصدد، وجه المهندس ابراهيم محلب، رئيس الوزراء، بالاستمرار فى عملية الترميم الخاصة بالقناع، باستخدام أحدث الطرق، مع مراجعة ومحاسبة المسئولين عن عملية الترميم السابقة.
