ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مكان الرئيس اليمني "عبد ربه منصور الهادي"، الحليف الرئيسي الولاياتالمتحدة، في اليمن، غير معلوم حتى الآن، في العاصمة صنعاء، ولم يعلن الرئيس اليمني أي بيانات عامة مع تصاعد حدة القتال. يأتي ذلك مع تأكيد قادة الحوثيين أنه في مكان آمن، ونقلت الصحيفة عن "عبد المالك الحوثي"، أحد أبرز القيادات الحوثيين الشيعة، أن تقدم مقاتليه هو رسالة تحذيرية لهادي، حتى يبدأ في عمل تغييرات السياسية المطلوبة، وليس محاولة للإطاحة به، مضيفًا أنه في حالة عدم الاستجابة، فإن جميع الإجراءات الضرورية ستكون مفتوحة أمامهم. وطالب الحوثيين الرئيس هادي بعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ومن بينها تصحيح الهيئة الوطنية لصياغة الدستور، وإعادة النظر في مسودة الدستور، واستيعابهم في جميع مؤسسات الدولة. وقالت الصحيفة إن سيطرة المتمردين الحوثيين على قصر الرئاسة، والاشتباكات مع الحرس الرئاسي، يشكل تصعيدًا في الأزمة التي تتخذ منحنى عنيفًا. وعن المخاوف من تبعات الأزمة التي تقبض على واحدة من أكثر دول العالم العربي فقرًا ونقصًا أمنيًا، قالت الصحيفة إن تصاعد حدة الأزمة في اليمن زادت على نحو خاص القلق داخل الإدارة الأمريكية، لأنه يمثل ملجأ لتنظيم القاعدة الإرهابي.