شكل قطاع السياحة في الفترة الماضية، أزمة كبيرة أمام الحكومة المصرية، أزمة امتدت جذورها إلى عدة أعوام سابقة، بدأت مع أحداث ثورة يناير، وتفاقمت مع سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية إبان حكمها، ما انعكس بدوره على الاقتصاد المصري، وكان دور الحكومة المتباطئ سببًا في امتداد الأزمة حتى الآن. وفي هذا السياق، أوضح زين الشيخ، أن عام 2016، هو الأسوء في تاريخ السياحة، بسبب تراجع نسبة السياحة من 14.7 مليون سائح إلى 1.2 مليون سائح فقط في الربع الأول من 2016، مشيرًا إلى اتساع الفجوة والتي نتجت عن عدم التنسيق بين وزارة السياحة، وشركات السياحة الخارجية، مؤكدًا أن الحكومة لم تبحث تحسين القطاع من خلال البحث والدراسة، وفتح سوق سياحي جديد. «التواصل الدولي السيء سبب تدهور قطاع السياحة».. هكذا قال أكد معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين السابق، موضحًا أن الأسباب الحقيقية لتدهور السياحة هو الوضع السياسي غير المتزن التي مرت به مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الدولة لم تتعامل مع الوضع الدولي بشكل جاد، كما لم توضح حقيقة ما يحدث في مصر. وأضاف «السيد»، أن الطيران المصري يتحمل جزء كبير من عبء انهيار السياحة في مصر، مشيرًا إلى أن وزارة الطيران المدني، لم تسع لتطوير طياري الوزارة من خلال الدورات التدريبية، وبث الخبرات المباشرة، مضيفًا إلى أن الوزارة تعتمد على طياري أجانب في عمليات النقل. «الدولة أنفقت ملايين الدولارات في حملات دعايا غير ناجحة».. هكذا أكمل «السيد» حديثه، مشيرًا إلى أن الدولة أنفقت العديد من الملايين على الدعاية الهادفة لعودة السياحة، إلا أنه لم تنجح بسبب الاستخدام النمطي للدعاية، مثال دعوى المشاهير وكبار الشخصيات إلى الحفلات والمؤتمرات المصرية، موضحًا أن طرق الدعاية النمطية لم تساهم في تغير الصورة الذهنية للرأى العام الخارجي. وأكد نقيب المرشدين السياحيين السابق، أن قرار دمج وزراتي «السياحة والطيران»، أحد أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة السابقة، قائلًا: «القرار تأخر 50 عامًا عن الصدور».
