سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10 أضرار لتعويم الجنيه.. سعاد الديب: خفض قيمته يرفع أسعار السلع الأساسية.. «النحاس»: قرار «صادم» ضرب القطاع المصرفي في مقتل.. وسيزيد الدين العام 360 مليار ويرفع عجز الموازنة 15%
انتقد عدد من الخبراء الاقتصاديين، قرار البنك المركزي اليوم الخميس، بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، مؤكدين انه سيتسبب في رفع أسعار السلع الأساسية، بالإضافة إلى ارتفاع فوائد الدين العام وعجز الموازنة، كما سيؤدي إلى زيادة حجم الدعم المقدم من الدولة لمختلف طبقات المجتمع. - ارتفاع سعر الفائدة أكد الدكتور وائل النحاس الخبير المالي والاقتصادي، أن القرار ضرب القطاع المصرفي في مقتل، كما سيؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة والتعريفة الجمركية، بالإضافة إلى أنه لن يقضي على السوق السوداء، مؤكدًا أنها ستعود مرة ثانية خلال أسبوعين على الأكثر، وذلك نظرًا لأن سعر الدولار في بعض البنوك والسوق السوداء تجاوز اليوم 14 جنيهًا. - ارتفاع تكلفة شهادات الاستثمار وأضاف «النحاس» في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة» أن وجود فرق في سعر الصرف بين البنك المركزي وبعض البنوك وشركات الصرافة تخطى الجنيه الواحد سيؤدي إلى استمرار السوق السوداء، فضلاً عن ارتفاع تكلفة شهادة الاستثمار إلى 20% ستتحملها الدولة، موضحًا أن أي مواطن لديه شهادة استثمار بمبلغ 10 ألاف جنيه من الممكن أن يقترض بضمانها 9 آلاف بتحمل فائدة 2% بجانب 14% على الأولى، لافتًا إلى أن قيام الفرد بايداع مبلغ القرض في شهادة استثمار أخرى بعد تحرير سعر الجنيه سيمكنه من الحصول على فائدة قدرها 20% مما يحقق صافي ربح يصل إلى 6% بعد سداده ال 14% على القرض وشهادة الاستثمار الأولى، مما يزيد أعباء الدولة. - زيادة فوائد الدين وأوضح الخبير المالي والاقتصادي، أن القرار سيؤدي إلى زيادة حجم فوائد خدمة الدين العام والخارجي بالموازنة العامة للدولة، محذرًا من اتجاه الشركات العالمية إلى شراء نسبة كبيرة من الدولار لتغطية أرصدتها وتحويل أرباحها وعوائدها إلى الخارج. - ارتفاع الدين العام وتابع، أن الدولة لديها عجز في كافة الموارد لا يتناسب معها اتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أن الدين العام سيشهد زيادة تصل إلى ما يقرب من 360 مليار جنيه خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى زيادة في عجز الموازنة تقدر ب 15% بسبب القرار. - زيادة الدعم واختتم «النحاس»، أن كل ما تحملته الدولة من دعم مقدم لكافة الطبقات داخل المجتمع أصبح كأنه لم يكن، مشيرًا إلى أن القرار سيزيد حجم الدعم، موضحًا أن الدولة كانت تدعم كيلو الكهرباء ب 64 قرش للكيلو قبل تحرير سعر الصرف عندما كان سعر الدولار 8 جنيهات وثمانون قرشًا، وبعد القرار سيصل الدعم في مجال الكهرباء إلى 95 قرش للكيلو بعد وصول سعر الدولار إلى 13 جنيهًا، مما يحمل الدولة عبء جديد في ظل الازمة الاقتصادية. - ارتفاع الأسعار ومن جانبها، أكدت الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن قرار خفض قيمة الجنيه سيؤدي حتمًا لزيادة أسعار السلع الأساسية، مشيرة إلى ضرورة تنبيه المواطنين بذلك. - مقاطعة الدولار وأوضحت «الديب» في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة»، أن ارتفاع أسعار السلع له عدة أسباب أبرزها استيراد معظم السلع الأساسية، مؤكدة أن القرار الذي اتخده اتحاد الغرف التجارية بمقاطعة الدولار لمدة أسبوعين ساهم بشكل كبير في ضبط الأسعار وخفض سعر الدولار. - طريقة عشوائية ورأت أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية يتم بطريقة عشوائية، لأن المنظومة الاقتصادية جميعها مرتبة على بعضها، وتتوجب اتخاذ سلسلة من القرارات للإصلاح الاقتصادي، وإعادة توزيع الأدوار على عدة جهات لحماية المستهلك النهائي، خاصة وأن كل منتج يضع هامش ربح له بعيدًا عن التفكير في المواطنين.