حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد" اليونان من عواقب مناقشة دول أوروبية لديونها قبيل الانتخابات العامة المحتمل فوز حزب "سيريزا" اليساري "المناهض للتقشف" بأغلبيتها. ونقلت صحيفة "آيريش تايمز" الأيرلندية عن "لاجارد" قولها، إنها ترحب بالمساعي الحثيثة ولكن في نفس الوقت "الدين دين وتعاقد"، وإن التعثر في سداد الديون وإعادة هيكلتها أو تغيير شروطها له عواقب وخيمة على المصداقية. وفي سياق متصل، طالب رئيس ائتلاف "سيريزا" المناهض للتقشف "أليكسيز تسيبراس" بالاعتراف بالشروط حول قروض الإنقاذ المالي التي أبرمتها أثينا مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي، داعيًا إلى شطب جزئي لديون بلاده الضخمة. وطالب "تسيبراس" أيضًا بعقد مؤتمر يضم الدائنين، وأشار مرارًا إلى مؤتمر لندن الذي عُقد عام 1953 وتم خلاله إلغاء ديون ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية. وردًا على تصريحات "لاجارد"، قال أحد المشرعين بحزب "سيريزا" "يانيس دراجاساكيس"، إنه من الضروري تعديل الديون على بلاده نظرًا لأن الاقتصاد اليوناني لا يزال يعاني من كارثة وقدراته محدودة في الوقت الحالي.