أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر تؤكد دوما أنها ليست طرفًا يسعى إلى الشقاق، وإنما تسعى إلى التضامن والتوافق والوئام بين الدول العربية لتحقيق مصلحة مشتركة، مشيرًا إلى أن العلاقات العربية هى علاقات خاصة تفوق المصالح التى تربط الدول وإنما تشمل العلاقات بين الشعوب والتقدير المتبادل. والحفاظ على الأمن القومى العربى، مؤكدًا أنه وطالما هناك ما يترجم سياسات متسقة مع هذا التوجه فهذا سيزيد من تحقيق ما نصبو إليه. وأشار سامح شكرى وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى، إلى أن العلاقات المصرية القطرية تشهد تطورًا، وقال "كلنا تابعنا لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع المبعوث القطرى بوساطة سعودية"، لافتا إلى أن مصر تتعامل مع قطر على أنها دولة عربية تختلف عن علاقة مصر بتركيا، مؤكدًا على أن هناك رغبة للم الشمل العربى، وإنهاء حالة التوتر التى شهدتها الفترة الماضية من خلال بناء جسور من التواصل بين القاهرة والدوحة تتسق مع رغبة البلدين، ونأمل أن تكون التوجهات القطرية متسقة مع سعيها لدعم مصر من خلال العمل العربى المشترك لتحقيق الأهداف العربية والأمن القومى العربى. وحول الموقف من تركيا قال سامح شكرى وزير الخارجية "إن مصر لم تبادر بأى موقف سلبى تجاه تركيا، ولكن هناك رسائل متناقضة تصدر عن مسئولين أتراك لدرجة أننا لا نعرف من يعبر عن الموقف التركى، وهذه أصبحت حلقة، ولا يجب أن نضيع من جهدنا للرد على إساءات أصبحت مستهجنة على المدى العالمى، وظهر ذلك بفقد تركيا لعضوية مجلس الأمن ووجود عدم ثقة دولية تجاه تركيا". وأشار سامح شكرى وزير الخارجية إلى أن كل ذلك يجعلنا ننتظر لحين وجود رسالة واضحة تؤدى إلى عودة علاقات وثيقة بين البلدين، خاصة أن الشعب المصرى لديه مشاعر طيبة عن الشعب التركى، وكذلك الشعب التركى لديه نفس المشاعر تجاه المصريين، مؤكدا على أن السياسة التركية حاليا تقوم على فكر أيدلوجى تهدف لتحقيق مصلحة على حساب المنطقة وبدون شك هى سياسة ليست إيجابية ولا تسهم فى التقارب بين مصر وتركيا، وحينما تبتعد هذه السياسة عن التدخل فى شئون مصر نكون دائماً مستعدين للتفاعل الإيجابى معهم.