كشف مصدر إثيوبي، أحد المكلفين من قبل أديس أبابا بإدارة ملف سد النهضة، أن بلاده نشرت بطاريات صواريخ للدفاع الجوي فرنسية الصنع في محيط إنشاءات سد النهضة، واضعاً الخطوة في سياق الإجراءات الأمنية الطبيعية. ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن المصدر قوله إن بلاده أقدمت على تلك الخطوة عقب اعتماد محيط موقع الإنشاءات بمساحة 63 كيلومترًا مربعًا كمنطقة عسكرية خاضعة لتأمين قوات الجيش الإثيوبي. وتطرق المصدر إلى حديث بعض وسائل الإعلام المصرية عن أن سد النهضة مهدد بالانهيار نتيجة السيول، معتبرًا أنه غير منطقي وغير علمي تمامًا. وأشار المصدر إلى أن بلاده التزمت بجميع معايير الأمان اللازمة لبناء السد، موضحًا أن هناك حزام أمان يحيط بكامل المنطقة التي يتم تشييد السد بها. وكان وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم، قال في وقت سابق، أن مصر أضعف من أن تدخل في حرب مع إثيوبيا، على خلفية الخلافات حول سد النهضة الذى تبنيه اثيوبيا ويشكل خطورة على الأمن القومى المصر. ونشرت جريدة «تاديس» الإثيوبية، تقريرا موسعا حول السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة المشتعلة، وأوضحت أنه طبقا لبعض الخبراء العسكريين الإثيوبيين فإن السيناريوهات المحتملة ستكون إما أن يتقبل المصريون تقرير اللجنة الثلاثية وتنتهى المشكلة، أو أن يتم التفاوض حول السد تحت مائدة حوار دولية تشترك فيها كل دول حوض النيل، أما الخيار الثالث فسيكون استخدام مصر للخيار العسكرى من خلال تفجير السد بالطائرات العسكرية أو إرسال فرق الصاعقة، وفى هذه الحالة فسيكون رد إثيوبيا مماثلا من خلال إرسال طائراتنا الحربية وقصف السد العالى وغيرها من الأماكن الحيوية.