انتقدت صحف إثيوبية موقف الحكومة الإثيوبية التى اكتفت باستدعاء السفير المصرى بعد تهديدات سياسيين مصريين باستخدام القوة العسكرية لوقف بناء سد النهضة، ونقلت عن خبراء عسكريين إثيوبيين قولهم أنه إذا ضربت مصر سد النهضة فستضرب إثيوبيا السد العالى. وقالت صيحفة ريبورتر إن الموقف الإثيوبى لم يكن واضحا وعلى الجميع أن يعلم أنه ليس هناك قوة على الأرض ستوقف بناء السد، وأشارت إلى تدخل مصر فى أهداف إثيوبيا المائية، بقولها أن مصر والسودان مجرد دولتين وهناك 7 دول أخرى هى مصدر النيل. كما أفردت جريدة «تاديس» تقريرا موسعا حول السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة، وأوضحت أن السيناريوهات المحتملة ستكون إما أن يتقبل المصريون تقرير اللجنة الثلاثية أو أن يتم التفاوض حول السد على مائدة حوار دولية أو الخيار الثالث سيكون استخدام مصر للخيار العسكرى وتفجير السد بالطائرات العسكرية أو إرسال فرق الصاعقة، وفى هذه الحالة فسوف يكون رد إثيوبيا مماثلا من خلال إرسال طائرات حربية لقصف السد العالى وغيرها من الأماكن الحيوية في مصر. وقالت صحيفة «ديرى تيوب» أن مصر يزداد موقفها ضعفا يوما بعد يوم بعد أن تخلت عنها السودان التى إعلن وزير إعلامها أحمد بلال أن سد النهضة سيعود بالنفع على السودان، وأضاف أن تصريحات أيمن نور، التى وصف فيها موقف السودان "بالمقرف" هى تصريحات غير مقبولة وعلى المصريين أن يتفاوضوا وحدهم لحفظ أمنهم المائى، وأن موقف جنوب السودان جاء إيجابيا بعد إعلان مسئوليها أنهم فى طريقهم للتوقيع على اتفاقية (عنتيبى). وكتبت «والتا دلتا» قائلة: مازال الشعب الإثيوبى يحاول تجنب البروباجندا المصرية المفتعلة رغم صدمته من تصريحات السياسيين المصريين ولكن ستستمر إثيوبيا فى فتح سبل التعاون مع مصر.