تسابق قادة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا للإعراب عن دعمهم لوزيرة الداخلية تريزا ماي، لتولي زعامة الحزب ورئاسة الوزراء خلفا لديفيد كاميرون. وأعلن رئيس (لجنة 1922) التنفيذية التابعة لحزب المحافظين جراهام برادي اليوم الاثنين إن على اللجنة تأكيد تعيين ماي زعيمة للحزب رسميا، مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعا بعد ظهر اليوم. وأشار برادي أنه ليس من الضروري إيجاد منافس آخر لها، بعد أن أصبحت المرشحة الوحيدة لزعامة الحزب الحاكم بعد انسحاب الوزيرة بوزارة الطاقة أندريا ليدسوم. وكانت ليدسوم أعلنت في وقت سابق اليوم انسحابها من السباق الانتخابي على زعامة حزب المحافظين الحاكم، معربة عن تأييدها لماي. من جانبه، أكد زعيم مجلس العموم كريس جرايلنج، على ثقته بأن ماي ستقود البلاد نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، مضيفا "ماي تشعر بفخر كبير لكي تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا". كما حصلت ماي اليوم على دعم المرشح السابق على زعامة الحزب وزير العدل مايكل جوف، الذي قال "تحدثت أندريا ليدسوم بكرامة عظيمة وشجاعة اليوم، وأتمنى لها كل النجاح في المستقبل وعلينا الآن التحرك بأسرع وقت ممكن، لضمان تولي تريزا ماي منصب زعيم الحزب. ولها دعمي الكامل كرئيسة لوزرائنا". بدوره، قال عمدة لندن السابق والقيادي بالحزب بوريس جونسون إن "ماي تقدم السلطة والقيادة اللازمة لتوحيد حزب المحافظين وقيادة البلاد إلى الأمام في الأسابيع والأشهر المقبلة، وقرار ليدسوم الشجاع يسمح لتلك العملية بأن تبدأ على الفور. ليس لدي أي شك في أن تريزا ستكون زعيمة حزب ورئيسة وزراء ممتازة، وأنا متفائل بأنها أوضحت بأن التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني أن البلاد ستترك الاتحاد الأوروبي. ومن الأهمية احترام إرادة الشعب واستغلال الفرص الجديدة لهذا البلد".
