أكد خطباء المساجد بالشرقية، أن حسن الخاتمة أن يموت الإنسان على عمل من أعمال الخير، فمن كتب الله له السعادة وفاز بحسن الخاتمة كان من أول البشرى له في ساعة الاحتضار بشرى من الملائكة الكرام لما بعد الموت وطمأنينة لما خلفه من أهله وأولاده، وإن العبد الصالح إذا حضرته الوفاة ورأى البشرى بالنجاة أحب لقاء الله فيحب الله لقاءه والرسول صلي الله عليه وسلم في سكرات موته كان يقول بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها فعلمت أنه لا يختارنا. وقال الائمة: إن لحسن الخاتمة علامات كثيرة منها: النطق بالشهادتين ومنها رشح جبينه عرقًا والموت ليلة الجمعة أو نهارها ومنها أن يموت شهيدًا في سبيل الله بأي نوع من أنواع الشهادة قال عليه السلام "الشهَادَة سبع سوَى القتل في سبِيل اللَّه المطعون شهِيٌد وَالغرِق شهِيد وصاحب ذات الجنب شهِيد والمبطون شهِيد وصاحب الحرِيق شهِيد وَالذي يموت تحت الهدم شهِيد وَالمرأَة تموت بِجمعٍ –أي بحمل أو نفاس شَهِيد" ومنها الموت رباطًا في سبيل الله وهذا بشرى لرجال الأمن وحرس الحدود ونحوهم ومن تلك العلامات الموت على عمل صالح وأكد الخطباء أن هناك أسبابا تعين على حسن الخاتمة منها أن يلزم الإنسان طاعة الله وتقواه ورأس ذلك وأساسه تحقيق التوحيد والحذر من ارتكاب المحرمات والمبادرة إلى التوبة وأن يلح المرء على ربه بطلب حسن الخاتمة، وأن يعمل الإنسان جهده وطاقته في إصلاح ظاهره وباطنه ومنها تغليب حسن الظن بالله في ساعة السكرة ودعا الائمة جميع المسلمين إلى التماسك والتوحد صفا واحدا لنصرة دينهم ووطنهم لأن هذا من حسن الخاتمة.