أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن روسيا ستضطر للرد بشكل مناسب على نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في بولندا وزيادة عدد قوات الحلف. وأشار بوتين -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو وبثته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية- إلى أنه بعد نشر صواريخ ورادارات أمريكية في رومانيا، "يتحدثون عن نشر مثل هذه المنظومة من الرادارات والصواريخ الاعتراضية في بولندا، وهذه منطقة مطلة على بحر البلطيق.. ماذا سنفعل؟ وكيف سنرد على هذه المخاطر؟". وتابع قائلا: "نحن سنضطر للرد بشكل مناسب.. وأُعلن اليوم عن زيادة عدد قوات الناتو في دول البلطيق.. يصفون تحركات قواتنا على أراضينا بتحركات عدوانية، فيما لا ينظرون إلى مناورات "الناتو" بالقرب من حدودنا على هذا النحو.. نحن نعتقد بأن هذا أمر غير عادل ولا يتجاوب مع الواقع". وأكد الرئيس الروسي أن روسيا ستحترم أي خيار تتخذه فنلندا في شأن الانضمام إلى "الناتو"، لكنه حذر من أن القوات الروسية التي تم سحبها على بعد أكثر من ألف كيلو متر عن الحدود الفنلندية، لن تبقى على الأرجح في أماكنها، على حد قوله. وأضاف بوتين: "تصوروا، إذا دخلت فنلندا إلى "الناتو" فإن ذلك يعني أن قواتها لن تعد مستقلة كما كانت، ولن تعود سيادية بالمعنى الكامل لهذه الكلمة.. إنها ستصبح جزء من البنى التحتية للناتو، والتي يمكن أن تصل بسرعة إلى حدود روسيا".
