أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين وعلى لسان المتحدث باسمها فى جنيف وليام سبندلر فى مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أن ما يصل إلى 14 ألفًا من سكان مدينة الموصل العراقية، والتى تسيطر عليها داعش منذ عامين، قد نزحوا في الفترة الأخيرة مع بدء قوات الأمن العراقية هجومًا عسكريًا جديدًا آواخر مارس الماضي، حيث تم تسجيل هؤلاء في مخيمات شمال وجنوب المدينة وعبر الحدود مع سوريا وحيث تتسبب الانشطة العسكرية العراقية فى الشمال والجنوب الشرقى من المدينة فى موجة نزوح جديدة. وأضاف أن نحو نصف مليون شخص كانوا قد نزحوا من الموصل، فإن 8 آلاف من النازحين الجدد نزحوا إلى مخيم ديباكه فى محافظة اربيل منذ 24 مارس، حيث تقدم المفوضية لهم المساعدات، كما انتقل الآلاف إلى كركوك أو محافظات آخرى في العراق في ذات الوقت الذي فر حوالي 6700 آخرين من الموصل وحولها إلى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا منذ أبريل، بمن فى ذلك 5400 مسجلون فى مخيم الهول حيث تعمل المفوضية مع الشركاء لتوفير الماوى والرعاية الطبية. وأشار وليام سبندلر إلى أن المنظمة وفى استطلاع حديث كشفت عن الأسر النازحة تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، وحيث تمثل مشكلة البطالة المشكلة الأكبر من النازحين والفارين المنتشرين فى مختلف أنحاء العراق، وقالت المنظمة أن حوالي 82 % من الأسر النازحة من الموصل لا تجد ما يكفي من الدخل لتغطية احتياجاتهم الأساسية، وهو ما يؤدي إلى مشكلات أخرى بما فيها مستويات عالية من زواج الأطفال. ونوهت المنظمة إلى أن الدراسة كشفت عن أن حوالي 3 % فقط من بين الفارين من الموصل هم من يفكرون بالعودة إلى ديارهم مقارنة بحوالى 21 % للنازحين من المناطق الأخرى. وأضاف المتحدث باسم المنظمة الدولية، أنه من بين نصف مليون نزحوا من الموصل منذ عامين، فإن حوالي 300 ألف وجدوا المأوى في محافظة دهوك في اقليم كردستان بالعراق، في حين انتشر الآخرون فى جميع انحاء البلاد، ولفت المتحدث إلى أن السلطات العراقية تقدر أن حوالي 30 ألف شخص آخر من المنطقة قد يضطرون الى النزوح فى الأشهر المقبلة.