«أصحاب الرايات الحمر».. هو الأسم الذي اشتهر به «البغاية» في عصر الجاهلية، فالدعارة وسوق المتعة المحرمة ليست وليدة: «عصر الصناعة، ودنيا الإنترنت، والأفلام الإباحية»، ولكن تعود أصولها إلي ما قبل ظهور الإسلام. ومن الغريب والملفت للأنظار هو عودة «جنس الجاهلية» مرة آخري للظهور، فاليوم ودون مقدمات قامت إحدي المحاكم بأوزبكستان، بحبس مجموعة إجرامية من 8 إلي 10 سنوات، علي خلفية استعباد النساء جنسي. بدأت احداث الواقعة حين قررت مجموعة إجرامية في أوزبكستان، توصيل خدمة الاستعباد الجنسي للمنازل، من خلال تجارة «الرق»، وكشفت إحدي الناجيات من تجارة «جنس الجاهلية»، أن أحدي النساء عرضت عليها السفر والعمل بإحدي الدول الأوربية، مقابل المال، موضحة أنها وافقت علي نظرا للظروف المادية التى تعاني منها بلادها. وأكدت أن العرض المقدم للعمل كان يشمل بلدان «آسيا، وأوربا»، ولكن المفاجئة كانت بإرسالهم تركيا وماليزية. القصة الكاملة ل«جنس الجاهلية» وعلي غرار الدموع المستمرة والألم المصحوبة بكلمات الناجين من الاستعباد الجنسي، كشفت إحدي الناجيات كواليس الليالي الحالكة في ممارسة «الجنس» رغم عنها، موضحًا أن وجه التشابه بين المستعبدين جنسيا، هو استغلال الفقر والحاجة إلي المال، مشيرا إلي أن الجماعة التى استقطبتها قامت باللعب علي وتر الحاجة إلي المال، ووعدتها بفرصة عمل بإحدي الدول الأوربية توفر لها المال الوفير. وما بين أحلام الارتقاء وبناء المستقبل المشرق، والوعود الخيالية، استيقظ ابناء أوزبكستان، مكبلين بسلاسل الاستعباد، في مساكن الدعارة ب«تركيا، وماليزيا». وأكدت الشاهدة، أن تركيا كانت محطت النقل لها لتحقيق حلم النجاة من هاوية الفقر، موضحة كان من المقرر لي أن اسافر إلي تركيا لتكون محطة استكمال الهجرة إلي أوبا، وفور أن وصلت إلي تركيا استقبلها مجموعة لتمهد لها طريق السفر، وتوفير المسكن، مشيرا إلأي أنها فور دخول المسكن يظهر كل شئ علي طبيعتها، حيث يتم حبسهم داخل غرف واستاجرهن رغم عنهم لراغبي المتعة. وأوضحت أن المستعبدين أقرو لهم انهم تم شرائهم من بلادهن لاستخدامهم في تلبية الرغبات الجنسية المتوحشة لراغبي المتعة، وأشارت إلي أنها وعلي مدار عام كامل حتى تمكنت من الهرب، كان يتم ممارسة «الجنس السادي» معها أكثر من مرة. وأكدت أن حالتها الصحية لا تمنع المالكين من استاجرهن، وأشارت إلي أنهم قامو بتشكيل فريق كامل للعمل علي تلبية تلك الرغبات الدنيئة، بدء من مجموعة هدفها هو حراسة المكان ليمنع هروبنا، وحتي الأطباء المسؤولين عن متابعت حالتنا الصحية، وإجهاد الحمل للفتيات. وتابعت: «تم استعبادي وإجباري علي ممارسة الجنس.. حتي اليوم الذي تمكنت فيه من الهرب.. واللجوء إلي القانون ببلادي حتي ينقذني وكل من تم إستعبادة»، مشيرة إلي أن الاستعباد لم يقتصر علي الفتيات بل شمل أيضا الرجال والأطفال، واستغلالهم في ارضاء نزوات راغبي «الشذوذ الجنسي». مؤكدة أن «الرجال، والأطفال» أيضا تم إجبارهم علي ممارسة «الشذوذ الجسي»، موضحة أن الرافضي والمقاومين تم إخضاعهم باستخدام العنف والمواد المخدرة، التى افقدتهم الوعي حتي يتمكن راغبي «الشذوذ»، من استخراج رغباتهم الدنيئة. القانون VS الجنس الجاهلي وكنت حكمت المحكمة الإقليمية الجنائية في أوزبكستان، اليوم الاثنين، على مجموعة إجرامية شملت ثلاث نساء، بالسجن من 8 إلى 10 سنوات، في قضية بيع الناس من أجل العمل القسري والاستعباد الجنسي. وأكدت التحريات، أن أولئك النسوة الثلاث تولين البحث عن فتيات من عائلات فقيرة، وعرضن عليهن عملا براتب مرتفع في بلدان: «آسيا وأوروبا»، بينما تم إرسالهن في حقيقة الأمر إلى بيوت للدعارة. وأوضحت التحريات أنه تم إرسال بعض الفتيات إلى تركيا وماليزيا، وأثبتت التحقيقات حدوث 10 حالات للاستعباد الجنسي، بعد عودة بعض الفتيات إلى الوطن ولجوئهن إلى السلطات المختصة بدعاوى.