تصاعد أزمة الكهرباء في عدن

وصلت إلى ميناء عدن للحاويات باليمن سفينة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحمل قطع غيار ومعدات خاصة بتجهيزات تركيب مولدات الكهرباء التي قدمتها الحكومة الإماراتية.
وقال مصدر بالميناء لصحيفة «عدن الغد»، اليوم الإثنين، إنه تم إنزال الحاويات التي بها المعدات إلى رصيف الميناء تمهيدا لنقلها إلى محطات الكهرباء، مؤكدا أن سفينة أخرى ستصل قريبا وستقل المولدات الجديدة الخاصة بالكهرباء التي وعدت بها الإمارات.
وتشهد مدينة عدن انقطاعا للتيار الكهربائي في ظل ظروف حارة قاسية، بالإضافة إلى الرطوية العالية وهو ما جعل المواطنون يحتجون على تقاعس السلطات المحلية في توفير الكهرباء ووعدت دولة الإمارات بالعمل على تشغيل المحطات بمولدات جديدة على وجه السرعة.
وبعث المهندس أمجد حمودي، مدير عام للمؤسسة العامة للكهرباء برسالة إلى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى يطالبه بسرعة التدخل لحل أزمة الكهرباء في المحافظة، قال إنه تسلم منصبه في ظل ظروف كارثية بكل المقاييس، لافتا إلى خروج حوالي 75 ميجاوات من شبكة الكهرباء في المدينة بسبب توقف إمداد الوقود لمحطات التوليد العاملة بوقود الديزل وستتوقف بقية المحطات خلال أقل من 24 ساعة.
وأوضح مدير عام المؤسسة في رسالته التي نشرتها الصحيفة، أن الأوضاع ستكون كارثية عدن في هذا الحر الشديد وقد تخلت المصافي وشركة النفط عن مسئوليتها في توفير الديزل والمازوت للكهرباء.
وأضاف أن مواطنين اقتحموا المحطة التحويلية في منطقة كريتر واقتحم البعض محطة كهرباء خور مكسر، كما أطلق المحتجون الرصاص على مبنى المؤسسة.
وتوقع المسئول حدوث أعمال شغب كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء بعدن في ظل حراره وصلت إلى 40 درجة، وأيضا نقص في التوليد بنسبه 60 % وعدم توفر أي قطع غيار وزيوت ومحولات وشبكات وغيرها من المتطلبات اللازمة للتشغيل.
من ناحية أخرى قطع عدد من أهالي عدن شارع الطريق المؤدى إلى شارع المطار احتجاجا على انقطاع الكهرباء لفترات طويلة حيث وضعوا كتل خرسانية وحرقوا إطارات السيارات بسبب عدم قيام السلطات بتوفير الطاقة.