شارك قرابة 500 إعلامي في "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال"، الذي استمر على مدار يومين. استضافت تركيا منتدى إعلاميا حول سبل تطوير عرض القضية الفلسطينية في الإعلام بما يتناسب مع طبيعة تطور الإعلام الرقمي والبديل وصحافة المواطن. وشارك قرابة 500 إعلامي في "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال"، الذي استمر على مدار يومين. وتأسس المنتدى قبل عامين كهيئة مستقلة من أجل التركيز على العنصر الإنساني في تغطية القضية عوضا عن العناصر الخبرية. ويري هشام قاسم، الأمين العام للمنتدى، أن الاهتمام بالعنصر الخبري وحده "يحول القضية الفلسطينية لمجرد خبر". ويقول إن المتلقي اعتاد على أن الشأن الفلسطيني "مجرد خبر بطولة أو مأساة ومذابح. ونرغب اليوم في أن نقول إن فلسطين هي قصة إنسان بطموحاته وآماله وإخفاقاته". ويرى مراقبون أن القضية الفلسطينية تعرضت لتراجع كبير في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي ونشرات الأخبار بسبب حالة الحراك الشعبي الذي شهدته المنطقة العربية وما تلاها من ثورات وأحداث دامية فرضت نفسها عن التغطية. وقد كان ملف الاعلام الجديد حاضرا بكل تفاصيله وفرصه التي يوفرها للقضية الفلسطينية محورا رئيسيا للندوات وورش العمل. وتري نادية سعد الدين، محررة الشؤون الفلسطينية في صحيفة الغد الأردنية، أن الإعلام الجديد أعطى الفلسطينيين "دفعة جديدة". وتقول إن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت منفذا معتبرا "لبث ما يحدث في الأراضي المحتلة لفضاءات العالم المختلفة من أجل توثيق الاعتداءات بالكلمة والصورة والمعلومة". ولا تزال ثمة تحديات كبيرة أمام فكرة النهوض بالحضور الاعلامي للقضية الفلسطينية خاصة في الاعلام الغربي، بحسب حسام شاكر، الاستشاري الاعلامي المقيم في العاصمة النمساوية فيينا. وأشار شاكر إلي أن قضية الأسرى يتم معالجتها كمجرد أرقام دون النظر إلى اعتبارات الحياة الانسانية. وفي محاولة لكسر الإطار النمطي للتناول الإعلامي، كشف قاسم عن خطط لإثراء المنتج الاعلامي وجعله أكثر جاذبية خاصة لجيل الشباب. وتشمل الخطط تقديم منح تدريبية للإعلاميين الشبان؛ ومشروع "مراسل في فلسطين" وهي استضافة مجموعة من المراسلين العالميين لزيارة الأراضي الفلسطينية والتعرف عن قرب كل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من معاناة يومية؛ ورصد جائزة فلسطين للإبداع الإعلامي.
