أدان البيت الأبيض بشدة الخميس، سلسلة الغارات الجوية التي شهدتها مدينة حلب السورية، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أودت بحياة أكثر من 60 شخصا. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أيرنست في تصريحات صحفية اليوم، الغارة الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على إحدى المستشفيات ببلدة الأتارب في محافظة حلب أمس وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من المرضى والأطباء ب"المروعة". وقال ايرنست إن الهجوم الأخير يأتي استمرارا للهجمات المروعة التي تستهدف مراكز الدفاع المدني والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة من عمال الإنقاذ حتى الآن، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تزيد من الضغوط على اتفاق وقف إطلاق النار الهش كما تؤثر سلبا على مفاوضات المسار السياسي، كما أنها تعد انتهاكا صارخا لجهود توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من أبناء الشعب السوري. وتابع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال اتصالهما الهاتفي الذي جرى منذ نحو أسبوعين إلى ضرورة الضغط على النظام السوري للالتزام بمبادئ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الجانب الروسي يمكن أن يبذل المزيد من الجهود لتشجيع نظام الرئيس بشار على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن الولاياتالمتحدة تعمل مع العديد من أطراف الأزمة السورية للعودة إلى مائدة المفاوضات والدخول في مفاوضات بناءة لحل الأزمة.