قالت مصادر عسكرية كورية جنوبية اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية قدمت شكوى لجارتها الجنوبية فى أعقاب تبادل إطلاق نار بالقرب من الحدود البحرية الغربية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر عسكرى كورى جنوبى قوله "أرسلت كوريا الشمالية يوم أمس رسالة لنا تشتكى فيها الحادث "، رافضا الكشف بالضبط من الذى أرسل الرسالة وإلى من أرسلها. وقال مصدر آخر إنه لم يتم إرسال الرسالة إلى الجنوب عبر قناة الاتصال الثنائية فى قرية الهدنة "بانمونجوم" الحدودية، مشيرا إلى أن لجنة الدفاع فى بيونج يانج استخدمت خط الاتصال العسكرى للوصول إلى مكتب الأمن الوطنى فى كوريا الجنوبية التابع للمكتب الرئاسى. وأشار المصدر إلى " أنه من الطبيعى أن ترسل كوريا الشمالية مثل هذا الإشعار أو الشكوى فى الحالات التى نشن فيها نحن حملات على قوارب الصيد غير الشرعية فى مياهنا الإقليمية". ووفقا لمسؤولين فقد قررت سول عدم نشر الشكوى آخذة بعين الاعتبار علامات تحسن العلاقات بين الكوريتين بعد المحادثات رفيعة المستوى بين البلدين الأسبوع الماضى . ورفض وزير الدفاع الكورى الجنوبى "هان مين كو" توضيح هذه المسألة قائلا إنها "تخضع لاتفاقيات بين الكوريتين"، وأنه "ليس فى وضع يسمح له بالتحدث عن ذلك". وتبادلت دوريات بحرية كورية جنوبية وشمالية يوم أمس الثلاثاء النار لنحو 10 دقائق غير بعيد عن خط الحد الشمالى فى البحر الأصفر بعد أن انتهكت سفينة حربية كورية شمالية الحدود البحرية عابرة نحو الجنوب. ولم تكن طلقات الدورية الكورية الجنوبية التحذيرية كافية لإجبار السفينة الشمالية على التراجع، فقد فتحت هذه الأخيرة النار ما دفع الدورية الجنوبية لإطلاق النار مرة أخرى، وفقا لهيئة الأركان المشتركة فى سول. وعلى الرغم من أن كل جانب أطلق طلقات تحذيرية فقط ولم يبلغ عن وقوع إصابات لدى أى من الجانبين، كانت هذه أول اشتباكات بحرية بين الكوريتين منذ نحو خمس سنوات. تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية لا تعترف بالحدود البحرية التى رسمتها الأممالمتحدة بقيادة الولاياتالمتحدة فى نهاية الحرب الكورية (1950-53). ولطالما كانت المياه القريبة من خط الحد الشمالى نقطة للمناوشات البحرية الخطيرة والاستفزازات المسلحة.
