قام طالب مسلم يدعى "كمال صالح" بتصوير فيديو على الإنترنت يوضح فيه تسامع الشعب الأسترالى مع المسلمين المقيمين هناك، مع كل ما التصق بالمسلمين من اتهامات بالتطرف والإرهاب فى الفترة الأخيرة مع ارتفاع المد الإسلامى المتطرف كداعش والقاعدة وغيرها. وتقوم فكرة الفيديو على توجيه إهانات عنصرية لنساء ورجال مسلمين، ممثلين، أمام العامة ورصد كيفية تفاعل المارة مع تلك الإهانات، فوجد أن كل المارة تعاطفوا مع تلك المرأة المحجبة ويدافعون عن حقها فى الاعتقاد وارتداء الزى الذى يتماشى مع دينها، حتى لو كان ذلك الزى أصبح رمزا يثير الريبة فى غير المسلمين. ويظهر كمال فى الفيديو يوجه كلامه لامرأة مسلمة محجبة يقول لها: "ما الذى ترتدينه؟ ألا تشعرين بحرارة الجو مع هذا الكم من الملابس؟ فأنت تبدين كإرهابية، هل تعلمين ذلك؟" ويتمادى فى إهانتها قائلا: "ما الذى تحملينه فى تلك الحقيبة؟ هل هناك متفجرات داخلها؟". فى حين يسمع أصوات من المارة يدعونه أن يدعها وشأنها، فيقول كمال لهم: "ألا ترون ما ترتديه تلك المرأة؟ لماذا لا تستطيع أن تصبح أسترالية مثلنا؟" فيرد عليه رجل: "دعها وشأنها، فإن دينها يأمرها بذلك،" وآخر يقول له إن هذا ليس من شيم الأستراليين وأن ما يفعله غاية فى العنصرية. وفى مشهد آخر يقف الممثل أمام امرأتين جالستين على مقعد فى حديقة عامة ويوجه لهما نفس الاتهامات العنصرية، فيما يأمره رجل جالس بجانبهما أن يبتعد ويتركهما وشأنهما. وقد جذب الفيديو بعد نشره اهتمام الآلاف حول العالم، والذين أشادوا بفكرته والهدف من ورائه، وقام بتنفيذه طالب من مدينة سيدنى "كمال صالح" بالاشتراك مع أصدقائه المسلمين من جامعة "مقارى"، لتنمية وعى الأستراليين نحو موجة الإسلاموفوبيا التى اجتاحت العالم مؤخراً.