كثير من الأمهات يشكون من خجل أولادهن سواء فتيات أو فتيان، ولا يعرفون كيف يشجعون أولادهم علي اجتياز هذه المشكلة. تقدم الدكتورة "هبة عيسوي"، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس "10" أسباب للخجل الذي ينتاب الشباب، والتي يمكن من خلال دراستها التغلب على هذا الخجل وهي: الشعور بعدم الأمان: الذين يشعرون بانعدام الأمان لا يستطيعون المغامرة، لأن الثقة تنقصهم، ولا يمارسون المهارات الاجتماعية ويزداد خجلهم بسبب قلة التدريب والحاجة إلى مدهم بالأمان والثقة من المحيطين بهم وخاصة الوالدين. الحماية الزائدة: حيث إن الحماية الزائدة في فترة الطفولة التي تستمر حتى الشباب تجعلهم غير نشيطين ولا يعتمدون على أنفسهم، بسبب الفرص المحدودة لديهم للمغامرة وعدم اكتسابهم الثقة بأنفسهم، ولا يتعاملون مع بيئتهم أو مع الآخرين، لذلك يتولد الشعور بالخجل والخوف من الآخرين. عدم الاهتمام والإهمال: يظهر بعض الآباء عدم الاهتمام بالابن ما يشعره بالدونية ويقلل من الاعتمادية لديه، ويولد هذا شخصية خائفة خجولة، ويشعر وقتها الشاب بأنه غير جدير بالاهتمام. النقد: انتقاد الآباء علانية للشباب يساعد على تولد الخوف في النفس لأنهم يتلقون إشارات سلبية من الوالدين، فيصبحوا خجولين، وبعض الآباء يعتقد أن النقد هو الأسلوب الأمثل لتربية الأبناء، لكن نتيجة النقد الزائد عن الحد هى طفل خجول. المضايقة: الأبناء الذين يتعرضون للمضايقة والسخرية يصابون بالانطوائية والخجل، وأصحاب الحساسية المفرطة تجاه النقد يرتبكون ويخجلون إذا ما تعرضوا لسوء معاملة من أشقائهم الأكبر سناً. عدم الثبات: أسلوب التناقض وعدم الثبات في معاملة الأبناء وتربيتهم يزيد من حالة الخجل، فقد يكون الوالدان حازمين جداً أحياناً، وقد يكونا متساهلين فى أوقات أخرى والنتيجة يصبح الأبناء غير آمنين وفي هذه اللحظة يصيبهم الخجل في الحياة الاجتماعية. التهديد: وقت أن يهدد الآباء أبناءهم، وينفذون تهديداتهم أحياناً، ولا ينفذونها أحياناً أخرى، يصبح لديهم رد فعل على التهديدات المستمرة بالخجل كوسيلة لتجنب إمكانية حدوث هذه التهديدات. أن يلقب بالمكسوف: هذه لا يتقبلها الشاب كصفة لازمة له ويحاول أن يبرهن أنه كذلك، بحيث يصير التحدث السلبى مع النفس شيئاً مألوفاً. المزاج والإعاقة الجسدية: نجد شبابا يبدو عليهم الخجل منذ أن كانوا صغارا، وبذلك يكون الخجل وراثياً، كما أن الإعاقات الجسدية غالباً تسبب الخجل ومنها ما له علاقة بصعوبات التعلم أو مشاكل اللغة التي تؤدي إلى انسحاب الشاب اجتماعياً. النموذج الأبوي: الآباء الخجولون غالباً يكون لديهم أبناء خجولون، فيرغب الابن أن يعيش أسلوب حياة والديه.