أعلنت الرئاسة الفرنسية ، الثلاثاء، عن تشكيلة الحكومة الجديدة بعد استكمال كافة المشاورات بين الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة مانويل فالس. وتتميز التشكيلة الجديدة بضمها فريق وزراء، يشمل 8 نساء و8 رجال، توافقا مع مبدأ المساواة. وكان هولاند قد كلف مانويل فالس أمس الاثنين بتشكيل حكومة جديدة تكون منسجمة مع التوجهات الاقتصادية والسياسية التي سطرها هو شخصيا. وكانت اعتراضات الوزيرين، "أرنو مونتبور" و "بنوا هامون" قد أدت إلى استقالة الحكومة أمس الاثنين، وقد خلا التشكيل الحكومي الجديد من هذين الوزيرين. وكان يشغل أرنو مونتبور، منصب وزير الاقتصاد، وقد وجه انتقادات شديدة لسياسة التقشف ورفع الضرائب التي يتبعها فرانسوا هولاند، مؤكدا أن هذه السياسة لن تساعد الاقتصاد الفرنسي على النمو ولن ترفع القدرة الشرائية للفرنسيين. وعين إيمانويل ماكرون، وزيرا للاقتصاد في الحكومة الجديدة. أما بنوا هامون، الذي شغل منصب وزير التربية لخمسة أشهر فقط، فقد انتقد السياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة منذ سنتين والتي أثرت حسب اعتقاده بشكل سلبي على الحزب الاشتراكي الحاكم خلال الانتخابات المحلية والأوروبية السابقة. وعينت مكانه نجاة فالو-بلقاسم وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب. وإضافة إلى مونتبور وهامون، أعلنت أوريلي فليبيتي وزيرة الثقافة السابقة عدم رغبتها هي الأخرى في الحفاظ على منصبها في حكومة "فالس". وكانت الوزيرة قد بعثت برسالة لفرانسوا هولاند ومانويل فالس تطلب فيها إعفاءها من أي منصب في الحكومة الجديدة. وعوضتها فلور برلين في التشكيلة الجديدة.