وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فيديو الإعدامات الذي بثه تنظيم داعش الإرهابي بأنه دليل على يأس التنظيم المتشدد. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مساء أمس الإثنين عن كاميرون خلال زيارة له شرقي لندن قوله "إن هذه الصور بثها تنظيم بدأ يتراجع ميدانيا، ويفقد تضامن جميع الناس، إن صور الفيديو دليل على اليأس، بثها تنظيم قام بأفظع وأبشع الأعمال، لكن التنظيم يتراجع ميدانيا، وأعتقد أنه يفقد تضامن جميع الناس". وأضاف "إن تنظيم داعش الإرهابي يكره بريطانيا لأنها أمة ناجحة ومتسامحة وديمقراطية ومتعدد الأديان والأعراق". ويظهر الفيديو رجلا مقنعا يتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية ، وعملية إعدام 5 أشخاص، يقول التنظيم إنهم تجسسوا لصالح بريطانيا، وتعمل وكالات الاستخبارات البريطانية على فحص صور الفيديو، فيما يجرى أيضا تحليل بصمة الصوت لتحديد هوية الرجل المقنع. وقال الرجل إن صور الفيديو رسالة إلى ديفيد كاميرون، وهدد بتنفيذ هجمات في بريطانيا، وسخر من كاميرون لأنه تجرأ على "تحدي قوة" التنظيم المتشدد. وأضاف "سنواصل الجهاد، وكسر الحدود، وسيأتي يوم نجتاح فيه أرضكم، ونحكم فيها بالشريعة". وتحدثت تقارير عن أن الرجل اسمه، سيذارثا ذار، وهو بريطاني متشدد اعتقل عام 2014، واستغل الإفراج عنه بكفالة ليسافر إلى سوريا. وقالت شقيقة ذار، الذي يعرف باسم أبو رميساء لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي بي سي" إنها خشيت أن يكون أخوها عندما سمعت صوته، ولكنها عندما رأت الصورة، قالت إنها غير متأكدة، ولكن مسؤولا كبيرا في الجماعة المتشددة المحظورة "المهاجرون" قال إلى "بي بي سي" "إن الصوت، دون شك، صوت ذار".
