سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 5 سنوات من الركود السياحى ب«الأقصر»..القامولى«إحنا بنموت بالبطىء والأقصر ماتت إكلينيكيًا »..وحسين: تبعيات الثورة أصابت الاقصر بشلل تام..ونقيب أصحاب البازارات: وزير السياحة لم يقدم لنا شىء
بعد مرور 5 سنوات على الركود السياحى الذى أصاب محافظة الأقصر منذ ثورة يناير، تسبب فى تحول أصحاب البازرات من الأشخاص الأثرياء إلى أخرين يجدون صعوبة فى الحصول على قوت يومهم، حيث إضطر بعضهم إلى غلق البازار الخاص به بسبب تراكم ديون والإيجارات ورواتب العمال. ورأى البعض منهم أن المسؤلين بالمحافظة وكذلك وزارة السياحة لا تفعل شيئا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى مجال السياحة. حالة تدهور وعبر «يوسف القامولى» 60 سنة، صاحب بازار، عن إستيائه قائلا: «احنا بنموت بالبطىء والأقصر ماتت إكلينيكيًا ومحدش حاسس بينا وخلاص مش لاقيين نأكل »، لافتًا إلى أنه منذ ثورة يناير ونسبة الإشغال السياحى بالأقصر فى حالة تدهور ولم تتحسن كما يظن البعض، وأصبحنا نحن أصحاب البازرات أول الضحايا. خسائر كبيرة ولفت القامولى، إلى أنه من أقدم أصحاب البازرات بالأقصر ويعمل بهذا المجال منذ عام 1993، ولكن طوال فترة عمله لم يمر بمثل هذه الظروف، إلا بعد ثورة يناير «اللى خربت بيوتنا» على حد وصفه، وتسببت لنا بخسائر كبيرة ولا سيما بتراكم الديون الخاصة بإيجارات البازرات منذ 5 سنوات والتى تصل إلى نصف مليون جنيه، إضافة إلى الضرائب والتأمينات وغير ذلك. الركود السياحى وتابع القامولى، أصحاب البازرات يعانون من أجل الحصول على قوت يومهم، والإنفاق على أسرهم حيث لم يكن لديهم مصدر رزق آخر سوى السياحة، وكل ما جمعوه منها انفقوه بالفترة الماضية بعد الركود السياحى، لافتا انهم اجتمعوا كثيرا مع المسؤلين من السياحة والمحافظة وتلقوا وعودا بتخفيض الإيجارات أو تقديم مساعدات لهم ولكن لم تنفذ حتى الآن، وكان من المقرر عقد لقاء مع رئيس الوزراء خلال زيارته للاقصر الأحد الماضى لإيجاد حل، ولكن تم الغاء اللقاء بعد قطعه للزيارة لتقديم واجب العزاء بوالدة السيسي. إحتكار الشركات السياحية وأشار القامولى، إلى أن أصحاب البازرات أيضًا يعانون إحتكار الشركات السياحية الكبرى للسياح منذ وصولهم للمطار وحتى مغادرتهم للبلاد، حيث يكون هناك إتفاقات للشركة مع المرشد السياحى بملازمة السائح أثناء جولته بالمحافظة ليذهب إلى بازار ما مقابل الحصول على عمولة من صاحب البازار والمرشد من الشركة على حد زعمه. حالة من الفقر ومن جانبه يقول «أحمد محمود حسين» 45 سنة صاحب بازار، أن أصحاب البازرات أصبحوا بلا عمل بعد ثورة يناير، والتى أصابت الاقصر بشلل تام، مشيرًا إلى ان المحافظة كان تعتمد على السياحة بشكل عام، ليتحولوا من ملاك وأصحاب أموال طائلة إلى حالة من الفقر. تراكم الديون ويستطرد حسين قائلا: «احنا هنموت من الجوع»، حيث تراكمت علينا الديون بالوقت الذى لا نجد فيه مصدر لسدادها، والحكومة لا تساندنا وطالبنا كثيرًا بتوفير راتب شهرى لأصحاب البازرات ليستطيعوا الإنفاق حتى على أسرهم ولكن لا حياة لمن تنادى، موضحًا أن كل ما نطالب به هو توفير مصدر رزق وتخفيض القيمة الإيجارية حتى 50 % منها، وللأسف وزارة السياحة لم تقف بجانبنا. الطرد من البازارات وفى ذات السياق قال بكرى عبد الجليل، نقيب أصحاب البازرات بالاقصر، أن أول ضحايا الركود السياحى بالمحافظة هم أصحاب البازارات، فهم يعانون منذ 5 سنوات بعد ثورة 25 يناير، إضطر البعض منهم إلى بيع أثاث منزله للتغلب على ظروف المعيشة، ولكن تبقى ديون الإيجارات والتى تراكمت عليهم على مدار الخمس سنوات، والتى كانت نتيجتها إرسال للبعض قرار بالطرد من البازار لعدم قدرته على سداد الديون. وأعرب عبد الجليل، أن النقابة تبذل قصارى جهدها للتواصل مع المسؤلين من أجل إيجاد حل للأزمة وتخفيض الإيجارات أو إسقاطها عنهم، ولكن كل ما نتلقاه وعود فقط، حتى وزير السياحة لا يفقه شيئا عن السياحة على حد قوله، وحتى الآن لم يقترح حتى فكرة من أجل تنشيط السياحة " على حد قوله ". ظروف المعيشة الصعبة وأوضح أشرف محمد أحمد، صاحب بازار، أن معظم البازرات بالأقصر تم إغلاقها لوصول السياحة بالمحافظة لحركة الإنعدام، ووصل بهم الحال إلى الإقتراض لسداد ديونهم ولاسيما بظروف المعيشة الصعبة.