يبدو أن حالة السرية والتكتم التى فرضها أعضاء تيار الاسلام السياسى المناصر للرئيس المعزول محمد مرسى على تحركاتهم نحو الانتخابات البرلمانية، بدأ عقدها فى الانفراط، بعدما طفحت رائحة اجتماعاتهم واتصالاتهم السرية على سطح المشهد السياسى، تزامناً من الحملة الاعلامية التى شنوها خلال الأسبوعين الماضيين حول عملية المصالحة مع النظام الحالى، وشروطهم التى وضعوها من اجل التفاوض حول تلك العملية. حيث كشف مصدر مطلع بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية أن قيادات التحالف كانت فى شبه اجتماع مستمر خلال الأسبوعين الماضيين للتوفيق بين التحالفات الإسلامية الرافضة للنظام الحالى، ووضع بنود ائتلاف واحد يجمع كل تلك التحالفات، بعد تلقيهم دعوة «طارق الزمر» القيادى بالجماعة الاسلامية الهارب عقب ثورة 30 يونيو على اثر تورطه فى عدة قضايا إرهابية، لتدشين تحالف إسلامى قوى يستطيع أن يقتنص اكبر قدر ممكن من مقاعد البرلمان وسط تعقب الجهات الأمنية، الأمر الذى قد يدفعهم إلى التخلى عن تسمية التحالف وعن أى مسمى يكون له صلة بتحالف دعم الشرعية أو اى من الاحزاب الاسلامية، عبدالمنعم ابو الفتوح الذى يقود تحالف «الفكر الاسلامى» بمشاركة عدد من قيادات التحالف الوطنى لدعم الشرعية، وعدد من قيادات حزب الوطن السلفى، للوصول إلى صيغة نهائية يقود بها التحالفان الانتخابات البرلمانية المقبلة.. حضر الاجتماعات التى عقدت بأحد مقرات حزب «الوسط» كل من «مجدى حسين» القيادى السابق بالجماعة الاسلامية، ومحمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، ومجدى قرقر القيادى بالتحالف الوطنى، و«عطية عدلان» رئيس حزب الإصلاح المصرى السلفى، وهشام برغش، نائب رئيس حزب التوحيد العربى، وعمرو فاروق المتحدث باسم حزب الوسط»، وفى سياق متصل تلقى الفريق «سامى عنان» رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، ورئيس حزب «مصر العروبة»، حسبما كشف مصدر مطلع بحزب «مصر القوية» دعوة من الدكتور «عبدالمنعم أبوالفتوح» رئيس الحزب، للانضمام الى تحالفه المزعم تدشينه خلال الايام القليلة القادمة.