يقول اللواء سلامة الجوهري الخبير في مكافحة الارهاب الدولي في المخابرات الحربية سابقا ان الصعود السلفي تونس وليبيا واليمن توحدت تحت لواءاته تنظيم ارهابي جديد يسمى بتنظيم انصار الشريعة نتيجة تدبير وتخطيط بهدف إعادة تأقلم التيار السلفي الجهادي مع الوضع الجديد الذي أوجدته الثورات العربية في المنطقة. ويوضح الجوهري ان تسمية التنظيم بهذا الاسم يستجيب لوصية ابن لادن قبل مقتله والتي طلب فيها من جماعته تغيير اسم القاعدة واختيار اسم جديد يكون قريبا من الوجدان الشعبي للمسلمين لجذب اكبر عددا من الجهاديين والمتطرفين. ويشيرالجوهري الى ان المخابرات الامريكية السي اي ايه والموساد الاسرائيلي هم من يصنعون ويدربون هذه التنظيمات في الاساس لتكون اهم ادوات مخطط التقسيم في مصر والدول العربية وهو ما حدث بالفعل بعد الثورات العربية وكان من ضمن اهم هذه التنظيمات هو داعش المغرب العربي (تنظيم انصار الشريعة) والمكون في الاساس من العناصر السلفية والسلفية الجهادية الذين هم في الاساس نتاج السلفيين ايضا وهو مايؤكد ان السلفيين خطرا كبيرا على مصر والامة العربية وشاركوا ولازالوا يشاركون في مخطط تقسيم المنطقة العربية سواء داخل مصر او خارجها والتي تحدثت عنه كوندليزا رايس. وفي نفس الاطار يقول الداعية السلفي محمد الاباصيري أما عن علاقة السلفيين بالإرهاب و العنف ، فالسلفيون مشارب شتى و لكن القاعدة الاستقرائية تقرر أن كل التنظيمات السلفية التي تقوم على أساس السمع و الطاعة و التنظيم و العمل الجماعي المنظم هي "تنظيمات إرهابية بالقوة" بمعنى أنها تؤمن بالعنف و تعتقده و بعضهم يتدرب بالفعل على استخدام الأسلحة تمهيدًا لاستخدامه في الوقت الذي يؤمر به القادة . و يصرح الاباصيري بان الذي يميز تنظيمًا عن الآخر في استخدام العنف هو رأي القادة في اعتبار الوقت المناسب لاستخدامه و مدى جدواه في الوقت الحالي . ويضيف قائلا ان التنظيم السلفي المصري في الإسكندرية مثلًا هو تنظيم إرهابي بكل ما تحمله الكلمة من معنى يعتقد بالإرهاب و العنف و تكفير الدولة و الحكام و لا فارق بينه من حيث العقيدة و الأيديولوجيا عن القاعدة أو أنصار الشريعة أو داعش أو التنظيمات الأخرى في سيناء و غيرها و إن ادعى قادته خلاف ذلك فإن الواقع و كتبهم تكذبهم . ويعلن ان الفارق بين السلفيين في الاسكندرية و بين هذه التنظيمات الإرهابية هو اعتبار الوقت فبينما ترى التنظيمات الأخرى أن الوقت الآن مناسب لاستخدام العنف ترى قادة "تنظيم الدعوة السلفية بالإسكندرية" أن الوقت الآن غير ملائم لاستخدامه و أن الخسائر التي ستنجم عن استخدامه أكبر من المكاسب و أن الوقت المناسب لم يحن بعد و هي الطريقة التي استخدموها مع الإخوان في أعقاب عزلهم حيث كان رأيهم أن استخدام السلاح و العنف و الإرهاب أمر جائز و لكنه لن يجدي في محاربة الدولة و الجيش و المطلوب هو إضعاف الدولة أولًا ثم محاربتها ثانيًا . و يحذر الاباصيري من أنه سيأتي الوقت الذي يستخدم فيه هؤلاء السلاح ضد الدولة المصرية و ضد الشعب المصري و هو أمرٌ جدُ خطير يجب على الدولة التنبه له و وضع الخطط المستقبلية للتعامل معه حتى لا يكون أمرًا لا يحمد عقباه .