سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داعية سلفى: «قصف غزة» يكشف الصراع الخفى بين «الظواهرى» و«البغدادى» «الأباصيرى»: رفض «حماس» للمبادرة المصرية مؤامرة لتفتيت الدول العربية ومحو القضية الفلسطينية
فى الوقت الذى ينظر فيه العالم العربى والإسلامى للتنظيمات الجهادية العاملة فى غزة نظرة الرضا والإعجاب، فى ظل قيام تلك التنظيمات بتوجيه أسلحتها تجاه إسرائيل للرد على عدوانها ضد الفلسطينيين العزل بقطاع غزة - كشف الداعية السلفى محمد الأباصيرى أن تكثيف تلك التنظيمات عملياتها الجهادية ضد العدوان الإسرائيلى يحكمه هدف خفى يتجسد فى صراع البيعة والسيطرة على قطاع غزة بين كل من أيمن الظواهرى زعيم «تنظيم القاعدة» وأبوبكر البغدادى زعيم ما يسمى «الدولة الإسلامية بالعراق والشام - داعش»، وذلك لما يمثله قطاع غزة من كونه موقعاً استراتيجياً مهماً يجاور سيناء التى تمثل هدفاً لجميع التنظيمات الجهادية، بحسب ما ذكره الداعية السلفى. وأشار «الأباصيرى» إلى أن جميع التنظيمات الجهادية التى تعمل حالياً فى قطاع غزة ضد إسرائيل منبثقة جميعها من السلفية الجهادية، إلا أن كل تنظيم منها له كينونته واسمه الخاص به، وينقسم ولاء كل تنظيم منهم ما بين «الظواهرى» و«البغدادى»؛ فهناك تنظيمات أعلنت بيعتها ل«الظواهرى»، مثل «كتائب عبدالله عزام» التى بثت مقطع فيديو، صباح أمس، على مواقع الإنترنت، كشفت خلاله استهدافها لعدد من المواقع الإسرائيلية بصواريخ متنوعة، بجانب «جيش الإسلام» و«جيش الأمة بأكناف بيت المقدس» و«مجلس شورى المجاهدين بأكناف بيت المقدس». بينما أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» وجماعة «جند أنصار الله» ولواء «التوحيد» بيعتها لأبوبكر البغدادى. وأشار إلى أن عمليات التنظيمات الجهادية ضد الكيان الصهيونى لها غرض آخر غير الرد على وحشية إسرائيل وقصفها لقطاع غزة، حيث يحاول كل تنظيم منها فرض سيطرته ونفوذه على قطاع غزة، وبالتالى تكون السيطرة والنفوذ ل«البغدادى» أو «الظواهرى»، حسب انتماء التنظيم أو الجماعة التى تحقق السيطرة. وأكد «الأباصيرى»، فى بيان له، أن رفض حركة حماس مبادرة مصر للتهدئة ووقف العدوان الصهيونى الغاشم على غزة، فضح أمرها، لكونها جزءاً من المؤامرة على مصر وفلسطين والمشرق العربى كله، لافتاً إلى أنها حركة صهيونية المنشأ والهوى والتوجه والهدف، وتعمل على تحقيق مصالح الكيان الإسرائيلى المحتل، كما أنها جزء من المخطط الصهيونى لتفتيت المنطقة ومحو القضية الفلسطينية.