انتهت القمة بتعادل الزمالك والأهلي بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت على ملعب الدفاع الجوي ضمن مباريات الجولة ال18 من الدوري المصري الممتاز. المباراة جاءت ممتعة في شوطها الأول ، غلب عليها التحفظ والرتابة في الشوط الثاني ، حيث ارتكن الطرفين إلى تأمين الدفاع والإعتماد على الهجمات المرتدة. لا وقت لجس النبض: بدأ اللقاء تحت شعار (فليذهب جس نبض إلى الجحيم) ، ليبدأ الزمالك الثواني الأولى بهجمة من أيمن حفني الذي راوغ الجميع ليطلق تسديدة من أمام منطقة الجزاء تمر بجوار قائم مسعد عوض. ومرة أخرى يعود حفني بكرة طولية إلى أحمد علي الذي فشل في ترويضها ، لتضيع على الزمالك فرصة التقدم في أول دقيقتين من عمر اللقاء. وعلى الجانب الأخر ، بدأ الأهلي مهتزاً وحاول السيطرة على إيقاع اللعب ، لكن تمريرات عبدالله السعيد ، وتحركات وليد سليمان ، وتمركز عماد متعب لم يكن كافياً للاستحواذ على الكرة وتقليل سيطرة الفارس الأبيض على منطقة المناورات. مباراة الثنائيات .. عاشور ينجح وعيد يتألق: وضح على أداء الفريقين أن هناك مهمات محددة لعدد من اللاعبين داخل البساط الأخضر ، فعلى الجانب الأحمر مال حسام عاشور لمراقبة أيمن حفني ، وانصب تركيز ظهيري الفريق صبري رحيل وباسم علي على القيام بالأدوار الدفاعية لمراقبة حازم إمام وأحمد عيدعبدالملك. أما محمد صلاح المدير الفني للزمالك فترك إبراهيم صلاح حر دون التقيد بمراقبة أحد ، مع ارتداده ملاصقاً لوليد سليمان نجم الأهلي ، بالإضافة إلى الرقابة اللصيقة من أحمد دويدار على عماد متعب. ومع فشل باسم علي في السيطرة على أحمد عيد ، ومع فشل حفني في التعامل مع رقابة عاشور ، انتقل حفني للعب في الجانب الأيمن ، وانتقل عاشور لإحكام الرقابة على عبدالملك أخطر لاعبي الزمالك في الشوط الأول. الحواة ونقطة الصفر: بدأ الأهلي في مبادلة الزمالك الهجمات الخطيرة فسدد تريزيجيه كرة تصدى لها الشناوي ، وتكفلت العارضة بالتصدى لتسديدة وليد سليمان الصاروخية ، في الدقيقة 16. ومع مرور الوقت ، تمكن حفني من الهروب في كرة انتقل فيها من الجانب الأيمن إلى الأيسر ، وراوغ سعد الدين سمير ، ليرسل عرضية تغير طريقها في الجو وتمر من فوق يد مسعد عوض المهتز ، ليمنح الحاوي التقدم للزمالك في الدقيقة 31. وفي غمرة سعادة لاعبي الزمالك ، شن الأهلي هجمة سريعة ، حصل منها على خطأ نفذه وليد سليمان ، ليرسله داخل المنطقة ، ومع تنازع الجميع على الحصول عليها ، تواصل الكرة طريقها متخطية الجميع ، ومتخطية يد الشناوي لتسكن الشباك في الدقيقة 34 ، ليتعادل حاوي الأهلي لفريقه ويعيد اللقاء للنقطة صفر. الزمالك «حالف ما يجيب جون»: خلال الشوط الثاني هدد الأهلي منافسه في كرة او إثنتين ، بينما سيطر الزمالك على مجريات الشوط بالكامل ، لكن يبدو أن لاعبيه أخذوا عهد على أنفسهم ألا يحرزوا هدفاً ، بداية من باسم مرسي الذي قلت فاعلية الزمالك الهجومية منذ اشتراكه في الشوط الأول بدلاً من تدعيم خط الهجوم. أيمن حفني خلال الشوط الثاني اعتمد على نفسه بشكل مبالغ فيه ، لتتحول مهارته من ميزة لفريقه خلال الشوط الأول ، إلى عبء على زملائه لتأمين كل الكرات التي تقطع منه وينفذ لاعبي الأهلي منها هجمات مرتدة. وتأكيداً على سيطرة الزمالك في الشوط الثاني ، وعقمه الهجومي ، أرسل وسط الملعب كرة بينية إلى أيمن حفني الذي مررها عرضية إلى باسم مرسي المنفرد ، لكن الأخير بدلاً من التسديد على المرمى أراد إيقافها لتهرب منه ، ليلجأ إلى حيلة السقوط للحصول على ركلة جزاء ، لكن الحكم الفرنسي يأمر باستمرار اللعب وتضيع فرصة خطيرة. أخطاء الحكم الفرنسي .. وجاريدو ورئيس الزمالك ملتزمان: بشكل عام لا يوجد خلال الشوط الثاني ما يستحق الذكر ، إلا أخطاء الحكم الفرنسي توني شابرو ومساعديه ، خاصة الخطأ في إحتساب تسلل على أحمد عيد عبدالملك الذي كان في سبيله للإنفراد مع باسم مرسي بمسعد عوض. الغريب في الأمر أن أخطاء الحكم لم تجعل جاريدو يقفز من قعده للإعتراض عليه والمطالبة بالإعتماد على حكام أجانب ، ولم تأتي الكاميرا على رئيس الزمالك لنجده يهمهم بجل إعتراضية على تآمر الحكم ضد فريقه ، وظل الجانبان ملتزمان تماماً ، حتى انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي. يبقى الوضع كما هو عليه: التعادل كما هو سيء للطرفين ، فهو جيد لها أيضاً ، فعلى الرغم من عدم ثأر الزمالك من منافسه التاريخي ، إلا أنه وصل إلى النقطة 41 ليظل متربعاً على قمة الدوري ، وعلى الجانب الأخر ، على الرغم من عدم تقليص الأهلي الفارق مع الزمالك في سباق قمة الدوري ، إلا أنه انفرد بالمركز الثالث برصيد 33 نقطة بفارق نقطة عن وادي دجلة صاحب المركز الرابع.