مزاعم ساخرة عديدة انتشرت حول الحارس المخضرم عصام الحضري حارس مرمى الإسماعيلي، نسبت تألقه وحفاظه على مستواه حتى تجاوز الأربعين لاستعانته بأعمال السحر .. ولكن يبدو أن هذه المزاعم تركت أثرها على حراسة مرمى الأهلي الذي خاض معه "السد العالي" أفضل سنوات عمره وفاز معه بالعديد من البطولات المحلية والعربية والأفريقية. الحضري ظل الحارس الأساسي للأهلي على مدار أكثر من 10 سنوات قبل رحيله عن القلعة الحمراء بطريقة مثيرة للجدل في فبراير 2008 لينتقل إلى سيون السويسري .. ومع بداية القرن الجاري كان حارس مرمى دمياط السابق الحارس الأساسي، ولم يترك العرين الأحمر إلا في مباريات معدودة على أصابع اليدين. حاول حراس آخرون منافسة الحضري على خطف مهمة الرجل الأول للفارس الأحمر في السنوات الأولى لهذا القرن، إلا أن مرمى الأهلي رفض احتضان 7 حراس بين العارضتين لموسميين متتاليين بعد رحيل الحارس المخضرم. 1- أحمد فوزي .. حارس مرمى الداخلية الحالي، شارك في مباريات قليلة للغاية مع الأهلي حتى رحل تنقل بين عدة أندية، ليعود للأضواء مع أندية حرس الحدود، بتروجت، وأخيرًا الداخلية. 2- شريف إكرامي .. ظهر مع الفريق الأول لأول مرة موسم 2004 / 2005، قبل أن ينتقل لخوض تجربة احتراف لم تستمر طويلاً في هولندا وتركيا، ليعود مجددًا إلى مصر عبر نادي الجونة، ومنه للأهلي في 2009، ولكن منذ هذا التاريخ لم يستمر "إكرامي" في المشاركة لثلاثة مواسم متتالية، بسبب الإصابات العديدة التي ضربته. 3- أمير عبد الحميد .. "بنينا سد واتهد، وأمير السد الأشد"، هتاف جديد لجماهير الأهلي لتواسي نفسها على رحيل الحضري في 2008، نجح أمير عبد الحميد في بداية المشوار وقاد الفريق للفوز بالدوري وبطولة أفريقيا في نفس العام، ولكن مسيرته لم تستمر طويلاً حيث رحل عن الأهلي في يناير 2010، وتنقل بين أندية المصري، سموحة، وادي دجلة. 4- أحمد عادل عبد المنعم .. كان الحارس الثالث وراء الحضري وأمير عبد الحميد، شارك في تتويج الأهلي بالدوري عام 2008 بمشاركات قليلة، كما كان الحارس الأساسي للفريق موسم 2009 / 2010 قبل التعاقد مع إكرامي، وهذا العام شارك في التتويج بكأس الكونفدرالية مستغلا غياب إكرامي للإصابة. 5- محمد الشناوي .. حارس مرمى منتخب الشباب عام 2007، كان من ضمن الوجوه التي منحها مانويل جوزيه الفرصة للظهور مع الفريق الأول عقب رحيل الحضري، ولكنه شارك في مباراة وحيدة خسرها الأهلي أمام إنبي 0-3 عام 2008، قبل أن يستغني النادي عنه ليتنقل بين أندية حرس الحدود، وبتروجت. 5- رمزي صالح .. حارس مرمى منتخب فلسطين، انتقل إلى القلعة الحمراء في صيف 2008، وصل لعرين الأهلي بعدما انقلب جوزيه على أمير عبدالحميد عقب مباراة بتروجت التي انتهت بالتعادل 2/2، وبالفعل نجح رمزي صالح في استكمال المسيرة وأكمل الموسم بنجاح، حيث توج الأهلي بلقب الدوري عقب مباراة فاصلة مع الإسماعيلي، ولكن حسام البدري قرر الاستغناء عن الحارس الفلسطيني مع بداية توليه المسئولية في صيف 2009. 6- محمود أبو السعود .. ضمه الأهلي من المنصورة في صيف 2010، كان الحارس الثالث للمنتخب في كأس الأمم الأفريقية بنفس العام في أنجولا، ولكنه فشل في إثبات جدارته بالقميص الأحمر وظل حبيسًا لمقاعد البدلاء، أعير إلى المقاولون في يناير 2012، ولكن النشاط الرياضي توقف بعد مذبحة بورسعيد .. لم يستثمر أبو السعود الفرصة وكان فريسة لإصابات عضلية عديدة حتى رحل عن النادي مطلع العام الجاري لينتقل إلى المقاولون العرب. 7- مسعد عوض .. انضم للقلعة الحمراء في صيف 2013 قادمًا من الإسماعيلي، حصل على جائزة أفضل حارس في أفريقيا بعد تتويجه مع منتخب الشباب بكأس أفريقيا في الجزائر، إلا أنه وجد مكانه على الدكة طوال الموسم الماضي ... واليوم سيظهر مسعد عوض في مباراة سموحة بالدوري بعد إصابة الحارسين إكرامي وعادل عبد المنعم في غضروف الركبة ... فهل يستغل الحارس الشاب الفرصة ليبقى فترة أطول في الملاعب، أم تصيبه "لعنة" الحضري التي هاجمت 6 حراس آخرين هذا القرن.