فوز مضمون وثلاث نقاط كانت في الرصيد، سقطوا من بين يدي شريف إكرامي لتضيع من الأهلي في سباق الدوري الذي يبدو أن الكثيرين سيشاركون في المنافسة على لقبه. جماهير الأهلي تعاملت مع ضياع النقطتين في مباراة بتروجيت بغضب شديد على غير العادة لأن ببساطة سقطة الكرة من بين يدي إكرامي لم تكن الأولى و"اللي فاكرناه زيد طلع عبيد". فإكرامي جاء لإنقاذنا من سقطات عادل عبد المنعم الذي وقف حارسا لعرين الشياطين الحمر للتخلص من أخطاء محمود أبو السعود الكارثية. والغريب أن الثلاثي يخطأ وأن الأهلي لا يمتلك حارسا مميزا منذ يناير 2008 وبالتحديد منذ رحيل عصام الحضري، والسؤال الآن هل إذا كانت فرق الناشئين بالأهلي عجزت عن إنجاب حراس مرمى بحجم أحمد الشناوي ومحمد أبو جبل فلماذا نتعاقد مع حراس مرمى ليسوا على مستوى الأهلي؟ إكرامي وأبو السعود تألقا مع الجونة والمنصورة قبل التعاقد مع الأهلي واختلف الأمر مع المارد الأحمر، فهل العيب يعود لطرق التدريب في الأهلي؟ كما أن طول فترة إصاباتهما يفتح سؤالا حول طريقة اختيار الصفقات الأهلاوية واجتياز الكشف الطبي قبل إتمام التعاقد. ويمتلك الثلاثي أخطاء متشابهة تماما في التعامل مع الكرات الثابتة والكرات العرضية. جميع هذه الأسباب مضافا عليها العجز على تقديم ناشئ أهلاوي متميز في هذا المركز يُسأل عنها منصب مدرب حراس المرمى الذي يشغله أحمد ناجي منذ فترة طويلة ولم يتركه سوى شهرا في الموسم الماضي لإبراهيم رياض. ولنسترجع تاريخ الحراس الثلاث في الأهلي لنتعرف على كم نقطة فقدها الأهلي في بطولة الدوري، وكم بطولة فقدها الأهلي بسبب أخطاء حراسه؟ أحمد عبد المنعم تولى حراسة العرين الأهلاوي مع بداية موسم 2009 الذي تولى فيه حسام البدري تدريب الفريق بعد تصعيده من قطاع الناشئين في فترة تعرض فيها أمير عبد الحميد حارس الأهلي الأول حينها لانتقادات كثيرة. ولم يستمر عبد المنعم طويلا في التشكيل الأساسي للأهلي، حيث تعاقد الأحمر مع شريف إكرامي بعد ستة شهور من بداية الموسم لسد العجز الذي ظهر في مركز حراسة المرمى مع عبد المنعم. توج عبد المنعم ببطولتي للدوري مع الأهلي ولكن مشاركته الفعلية في هذا التتويج تجلت في بطولة الموسم الماضي بالنظر إلى إنه شارك في أكثر من 90% من مباريات الأهلي في البطولة. وتسبب استقبال شباك عبد المنعم 6 أهداف في 6 مباريات في بطولة دوري أبطال إفريقيا والاقصاء من دور المجموعات في عودته لدكة البدلاء من جديد. ولا ننسى لقطة سخرية مانويل جوزيه من عادل عبد المنعم في مباراة حرس الحدود في الدوري الموسم الماضي. شريف إكرامي بعد رحيل نجل وحش إفريقيا من فينورد الهولندي مطلع موسم 2009 ظهر في جميع القنوات التليفزيونية وحملت جميع مانشيتات الصحف الرياضية اسمه وهو يطلب الانضمام للأهلي مجانا ويطالب فقط مسئولي الأهلي بمهاتفته من أجل الانتقال لبيته ولكنه انتقل للجونة. ولم يلتفت الأهلي لإكرامي إلا بعد نصف موسم قدم فيه مستوى مميز مع الجونة لينتقل للأهلي بمليوني ونصف المليون جنيه. بدأ إكرامي مشواره مع الفريق بالإصابة وغاب عن بداية مباريات الدور الثاني من موسم 2010 الذي توج الأهلي فيه بطلا للدوري تحت قيادة حسام البدري. وبالرغم من أن إكرامي جاء لإنقاذ الأهلي من كوراث أحمد عادل عبد المنعم إلا ان المباريات القليلة التي شارك فيها إكرامي أثبتت إننا بحاجة إلى منقذ أخر. محمود أبو السعود بعد سباق مع الزمالك ضم الأهلي الواعد محمود أبو السعود حارس المنصورة ومنتخب مصر الذي توقع المحللون وغير المحللين أن يكون مستقبل حراسة المرمى في مصر خاصة إنه شارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية بالرغم من عدم تخطيه ال22 عاما. وأصيب قنبلة الدوري المصري بعد ضمه بفترة قصيرة، بل ونشرت بعض الصحف تقارير "لا تنشر إلا بعد إتمام الصفقات" عن إصابة مزمنة لأبو السعود. وبعد عودته من الإصابة لم يشارك أبو السعود سوى في مباراة واحدة أمام الجونة اهتزت فيها شباكه وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريقه قبل أن يغيب للإصابة مرة أخرى. ولم يعد أبو السعود سوى في مباراتي سموحة والمقاولون العرب في الدور الأول من الدوري تحت قيادة المدير الفني عبد العزيز عبد الشافي وحمله الجميع مسؤولية تعادل الأهلي في المباراتين ليترك موقعه لأحمد عادل عبد المنعم قبل أن يشارك مرة أخرى في مباراة ختام الدوري لنتعادل مع المقاصة بهدف "كوميدي" سكن مرماه.