أنطونيو دي ناتالي اسطورة إيطالية ظلمتها وسائل الإعلام ، لن تجده علي صفحات مجلات المشاهير أو في تجمعات النجوم، بعيد كل البعد عن عالم الأضواء الذي دائمًا ما يسلط علي النجمين الساحر الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو. لاعب اودينيزي صاحب ال37 عامًا، احتفل أمس مع فريقه بهدفه رقم 200 في 400 مباراة خاضها ضمن منافسات دوري الدرجة الأولي الإيطالي، رافعًا رصيده إلي 300 هدفًا منذ أن بدأ مسيرته الاحترافية. موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم تحدث اليوم عن مواصلة النجم المحبوب في أودينيزي هز شباك الخصوم الذي يعد رمزًا للإخلاص والكفاءة، برغم وجهه العريض وقصر قامته ، لا يخطر علي بال أحد أن يكون هداف من طراز رفيع. معشوق الجماهير الذي يعد رمزا لاودينيزي ، ارتدي قميص فريق امبولي مكافحا معه لفترة طويلة لتفادي الهبوط، قبل أن يصل موسم 2004 الي قلعة "فربولي" وهو في عمره ال24، مقدما مع الفريق صاحب القميص الاسود والابيض مستوي خيالي جعله يسجل 182 هدف مع الفريق في 339 مباراة. اعتلي صدارة هدافي الكالتشيو مرتين (عام 2010 برصيد 29 هدفاً و2011 برصيد 28 هدفاً)، بالاضافة لاختياره أفضل لاعب إيطالي سنة 2010، بخلاف جوائز فردية اخري، وتقلده الميدالية الفضية مع منتخب إيطاليا في بطولة امم اوروبا 2012، مسجلا مع الادزوري 11 هدف في 42 مباراة خاضها. وفائه لجماهير فريقه ورغبته الجامحة في الحفاظ علي استقرار اسرته ، جعله يرفض قبول العرض الذي قدمته ادارة يوفنتوس لضمه في موسم 2010، مفضلا استكمال مسيرته الرائعة باودينيزي، للموسم الثاني عشر على التوالي. ففي ترتيب أفضل الهدافين الايطاليين، يحتل أنطونيو المركز السابع مؤقتاً وراء الأساطير سيلفيو بيولا (390 هدفاً) واليساندرو دل بييرو (345) وجيوسيبي مياتزا (338) وروبرتو باجيو (318) وفيليبو إينزاجي (316) وفرانشيسكو توتي (306).