أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم اليوم الاربعاء انه "خلال هذه الايام السوداء" من المبكر مناقشة مشاركة منتخب البلاد في مونديال روسيا 2018 في اعقاب كارثة تحطم الطائرة الماليزية. ومن المرجح ان تثير مشاركة هولندا، ثالثة مونديال البرازيل 2014، الجدل بعد وفاة 193 هولنديا بعد اسقاط رحلة "ام اتش 17" في شرق اوكرانيا فوق منطقة يسيطر عليهنا انفصاليون موالون لروسيا فقضى نتيجة تحطمها 298 شخصا. وتقول حكومات غربية الى ان الاثباتات تشير الى اسقاط الطائرة بصاروخ من قبل انفصاليين موالين لروسيا. وفي وقت تنتظر هولندا اليوم الاربعاء الوصول المتأخر لاولى جثث ضحاياها اذ اعلنت يوم حداد استثنائي، اعلن الاتحاد الهولندي ان موضوع روسيا 2018 سيكون "عاطفيا جدا". وجاء في بيان للاتحاد: "طرح عدة اشخاص اسئلة على الاتحاد الهولندي حول (المشاركة) في كأس العالم 2018 في روسيا... ندرك ان المشاركة في كأس عالم مقبلة في روسيا سيكون مؤثرا جدا من الناحية العاطفية لكل محبي كرة القدم واقرباء الضحايا في هولندا". وتابع: "في خلال هذه الايام السوداء يقف الاتحاد الهولندي مع اهالي الضحايا، اصدقائهم واندية الضحايا... الصمت على هذه الخسارة الهائلة هو اولوية قصوى راهنا". وختم: "يرى الاتحاد الهولندي ان الانسب تأجيل النقاش حول روسيا 2018 الى وقت لاحق، حتى استكمال التحقيق في الكارثة". وكانت وزارة الدفاع الهولندية قالت ان طائرة هركوليس سي 130 هولندية وطائرة سي 17 استرالية ستقيمان "جسرا جويا" بين خاركيف في اوكرانيا وايندهوفن في هولندا لنقل جثث ضحايا الطائرة. وسترسل استراليا التي كان 37 من رعاياها في الطائرة خبراء في الطب الشرعي ومحققين الى ايندهوفن واوكرانيا كما قالت الوزارة في بيان. واكد رئيس الوزراء ان القطار المبرد الذي جمعت فيه الجثث وصل صباح امس الثلاثاء الى مدينة خاركيف في الاراضي التي تسيطر عليها القوات الاوكرانية بعد الانطلاق من توريز في الاراضي الواقعة تحت سيطرة المتمردين الموالين لروسيا مساء الاثنين. وكانت طائرة بونيغ 777 ماليزية تحطمت الخميس في شرق اوكرانيا اثناء قيامها برحلة بين امستردام وكوالالمبور، في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا وعلى متنها 298 شخصا بينهم 193 هولنديا.