نقطة نظام مر عام علي الحادث الأليم .. كان الأول من فبراير عام 2012 يوم اسود من الأيام التي لن تنساها مصر ..رغم الأيام السوداء الكثيرة والمتتالية التي أصبحت تعيشها مصر ..ولكن الكارثة التي شهدها ستاد بورسعيد كانت فاجعة لم يتخيلها عقل إنسان. وبعد مرور عام علي خسارة مصر ل 72 من شبابها في ملعب رياضي يجب أن نتوقف كثيرا مع هذا الحادث وأن نتذكر أمور كثيرة غير الدموع التي نزرفها القلوب قبل العيون .. لذا اعتقد أنه حان وقت العمل وأن المبادرة التي يرعاها \احمد حسن عميد لاعبي العالم من الخطوات الجادة علي طريق الاصلاح . ولعل من افسدوا المناخ الرياضي يفيقون بعد أن سالت دماء وبعد أن تسببوا في تمزيق وطن ..واصبح هناك ثأر بين أبناء مصرنا ..ولذلك أعتقد أنه لابد أن نبدأ في الاجراءات الاتية : أول ما يجب أن نتوقف أمامه ضرورة أن نضع ضوابط حاكمة لمنع العنف في الملاعب بشكل فوري ونهائي وأن يتفق عليها الجميع وأن توضع جزاءات لمخالفة هذه الضوابط من أي شخص أو جماعة أي كان . ثاني الأمور أن نتصدى وبمنتهى السرعة لكل المؤامرات التي استغلت هذه الفاجعة وما ترتب عليها من أحداث أخرها قرار محكمة الجنايات بإحالة 21 متهم إلي فضيلة المفتي.، لكي لا يتمزق الوطن ..فلا بد أن يخرج العقلاء للتأكيد أن مدينة بورسعيد وأهلها من أبناء مصر وأن ما حدث في اليوم المشئوم لا يجب أن يجعل هناك فرقة بين شعب واحد ..التحرك السريع مطلوب وألا يترك الأمر لمتحمسين منفلتين يتسببون في تنفيذ المخططات الإجرامية. الأمر الثالث أن يتعهد الجميع بأن يحترم الحكم الذي سيصدر يوم 9 مارس المقبل أي ما كان وأن يقبل به كل طرف حتى لا تتكرر مأساة سقوط ضحايا جدد لم يعد أحد يتعامل معهم كشهداء كما كان يتم التعامل مع الضحايا في الشهور السابقة لأن المعايير اختلطت واصبح الكل يفتي فيما لايفهم والكثيرون يكذبون ويقلبون المواقف حسب أهوائهم ..ويدمرون القيم والمبادئ ..ما احوجنا أن يعيد الجميع الهدوء للمجتمع .