إستمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة،اليوم الأثنين، الى مرافعة الدفاع عن المتهم ال 44 في قضية "مذبحة بورسعيد" التى يحاكم فيها 73 شخصاً من بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولى النادى المتهمين بقتل 74 من ألتراس الأهلى عقب مباراة الدورى بين الأهلى والمصرى فى أول فبراير الماضى. وعقب قرار المحكمة بتأجيل القضية لجلسة غداً الثلاثاء لإستكمال مرافعة الدفاع عن المتهمين، تجمع أهالى المتهمين حول قفص الاتهام الذى يضم أكثر من 50 متهم، بعد أن نشبت مشاجرة بين أربعة من التمهمين داخل القفص تبادلوا خلالها الالفاظ النابية، فى الوقت الذى حاول فيه باقى المتهمين أن يحتوا المشاجرة والفصل بين المتشاجرين ، حنى قرر رجال الامن إخلاء القفص وعوتهم الى محبسهم وفى مفاجئة فجرها المحامي محمد مصطفى دفاع المتهم 44 أحمد محمد علي، والذى أكد أن المتهم من ناشئي النادي الأهلي، وقدم شهادة بذلك من الكابتن شمس حامد، نجم النادي الأهلي ومدير أكاديمية النادي الأهلي السابق، وهو من مشجعى النادي الأهلي، ووفقا للتحقيقات كان يجلس ضمن جماهير النادي الأهلي وقت المباراة، بالاضافة أنه مثالا للخلق والاحترام، وهو ما ينفي وجود دافع لديه لارتكابه الجريمة المنسوبة إليه، مضيفًا أن المتهم أصيب أثناء التدافع، وفور خروجه من الاستاد عثر على تليفون نوكيا بدون شريحة أو بطارية، وتوجه بعدها لمجند وحاول تسليمه الهاتف، فرد عليه المجند: "إمشي الناس بتموت"، فسأله القاضي: لماذا وضع شريحة باسم واحد تاني؟، فقال المحامي لأنه لم يكن يعلم صاحب الهاتف،وتابع الدفاع أن موكله متهم بلا تهمه، وقال أن رئيس المباحث في محضره قال أن المتهم حضر من تلقاء نفسه وبيده المحمول، وهي الجريمة الوحيدة التي زجت به إلى قفص الاتهام، وأضاف المحامي حسيني اسماعيل، أن المتهم دخل الاستاد قبل وصول جماهير الألتراس في الثالثة والنصف ودفع ثمن التذكرة، وتم تفتيشه تفتيشا ذاتيا وهو ما يؤكد أنه لم تكن معه ثمة أسلحة أو أدوات ليرتكب بها أية جرائم، وقال الدفاع أن جريمة الاتلاف الموجهة للمتهم ، لم يشر اليها اى شاهد إثبات كما أن المتهم ليس له مجرد صورة فى جميع الاسطوانات التي تم عرضها والخاصة بالأحداث . والتمس براءة المتهم ودفع بانتفاء القصد الجنائي لدى المتهم وانتفاء التهم الموجهة له لخلو الأوراق من ثمة دليل مادي أو معنوي يثبت اشتراكه في تلك الجرائم، كما دفع بانتفاء صلة المتهم بالأحداث جميعها محل التحقيقات كونه خرج من ستاد بورسعيد قبل انتهاء المباراة وفقا لأقوال شاهد النفي صلاح محمد محمود وتحريات المباحث المقدمة في 26 فبراير. ثم إستمعت المحكمة الى المحامى ايهاب الكناني محامي المتهم 48، على حسن عبد الرحمن، الذى قال أن المتهم ليس عضوا بأي من روابط الألتراس البورسعيدى، ودفع بانعدام الدليل المادي في حق المتهم، وأوضح أنه لم تثبت في حقه أي من تلك الاتهامات، لأن الأوراق لم تثبت أن ثمة اتفاق وقع بينه وبين المتهمين، وقال ان محرر محضر التحريات لم يوضح في أقواله أن المتهم حضر اجتماعات مع روابط الألتراس، وقال انه كان متواجدا على مسرح الأحداث فقط، ولم يصدر منه أي أعمال شغب، والنيابة عندما أحالته باتهامات القتل والمشاركة، لم تشر لدليل لارتكابه للجرائم، أو ورقة من القضية تدل على ذلك، وأيضا جرائم الاتلاف والتخريب لم تثبت في حق المتهم. وأوضح الدفاع أيضا أن موكله من مشجعي النادي الأهلي، وانتقل للعيش في بورسعيد عام 2010 وأنه كان يعمل مدربا لكرة القدم بنادي مصر للمقاصة، وأضاف أن شاهد الإثبات الذي شهد ضد المتهم قال أن المتهم وضع إصبعه في عينه وسأله عن سبب حضوره، بينما قال المجني عليه نفسه أمام النيابة أنه أغلق عينه عندما وضع إصبعه، أي أنه لم توجد هناك أية إصابات في عين الشاهد المجني عليه