أثارت منافسات دورة الألعاب البارالمبية " لذوي الإحتياجات الخاصة " المقامة حاليًا بلندن تعاطف الكثير من متابعين هذه المسابقة حول العالم ،على الرغم من أنها لم تجد أهتمامًا إعلاميًا كالدورة التي سبقتها للأصحاء الشهر الماضي في العاصمة البريطانية. يعطي كل رياضي مشارك في هذه الدورة درسًا مجانيًا للعالم أجمع في قوة الإرادة والتحمل،وعدم الاستسلام للحياة الصعبة التي يعيشونها نتيجة للإعاقة التي ابتلاهم "الله" بها . وتشهد الدورة منافسات قوية وشرسة للغاية في إطارها الرياضي من بين ضرير يركض ،ومبتور الايدي يقفز ومبتور الأرجل يسبح ويرفع اثقال وغيرها من الالعاب، ليثبت المشاركون أن الإنسان العاجز ليس من فقد عضوًا من جسده ولكن هو من فقد الارادة والعزيمة والاصرار ومعني الحياة . شتان بين حال هؤلاء الرياضيين الذين رفضوا الاستسلام لليأس،وبين لاعبين كرة القدم حول العالم ، فكثيرًا ما تجد اللاعب أو النجم يتذمر ،ويشعل الاجواء بنيران غضبه فقط لان مدربه لم يشركه في مباراة او لانه تم تغييره في أخري فضلاً عن أنه يتقاضي ملايين الجنيهات ويتمتع بشهرة جماهيرية واسعة. وبصدد هذا قال رئيس اللجنة البارالمبية المصرية الدكتور حسام الدين مصطفى في تصريحاته الصحفية أن الأبطال في هذه الدورة لا بد أن يكرموا و يحصلوا علي تقدير الدولة ومكافأت بالمساواة مع اللاعبين الأسوياء في أولمبياد لندن الاخيرة . وشدد رئيس اللجنة علي ضرورة إلقاء وسائل الإعلام المختلقة الضوء علي هؤلاء الأبطال الذين اعطوا درسًا للأصحاء في الإرادة وقوة العزيمة . وحققت البعثات العربية نتائح إيجابية حتي الان و حصدت الكثير من الميداليات مقارنة باولمبياد لندن للأصحاء الشهر الماضي ، حيث احرزت تونس ثلاث ميداليات " ذهبية مروة ابراهيم في رمي الصولجان ، فضيتين لرؤى تليلة برمي القرص والعداء محمد شارمي في مسافة 100 متر " . حصدت مصر أيضا ثلاث ميداليات " مطاوع أبو الخير برونزية في رمي القرص ، الرباع شريف عثمان الذهبية الأولى فى منافسات رفع الأثقال ، وطه عبد المجيد البرونزية فى منافسات وزن تحت 48 كجم. " ، واحرزت المغرب ميدالية ذهبية لنجاة الجارة في رمي القرص . وأحرزت الجزائر ست ميداليات مقسمة الي " فضية لمونية قاسمي بمسابقة رمي الجلة، و خمس ميداليات برونزية للمصارعة زبيدة بوعزوق في الجودو سيدات ، المصارعان سيد علي العمري ومولود نور في وزن 66 كم ، 60 كم بالجودو ، وبحلاز الهواري في رمي الصولجان ، وكامل كارديجينا في رمي الرمح. ". ويمكن للبعثات العربية أن تزيد من غلتها من الميداليات ، حيث لا تزال منافسات الدورة جارية والتي تختم فعاليتها في 9 سبتمبر المقبل . أما في دورة لندن للأصحاء الشهر التي اختتمت منافستها الشهرالماضي قفد حصد البعثات العربية علي 12 ميدالية، بعد فوز القطري ناصر العطية ببرونزية رماية السكيت، وفضية المصري أبو القاسم في سلاح الشيش، وبرونزية التونسي أسامة الملولي في سباق 1500 متر سباحة، وفوز السعودية ببرونزية الفروسية، وبرونزية الكويتي فهيد الديحاني في الرماية، وفضية المصري كرم جابر في المصارعة الرومانية، وفضية التونسية حبيبية الغريبي في سباق ثلاثة آلاف متر موانع، وبرونزية القطري معتز برشم في الوثب العالي، وذهبية الجزائري توفيق المخلوفي وبرونزية المغربي عبد العاطي إيكدير في سباق 1500 متر عدو، وذهبية أسامة الملولي في سباق 10 كم سباحة، وبرونزية العداءة البحرينية مريم يوسف جمال في سباق 1500 متر عدو.