أسدل الستار عن أعظم احتفالية رياضية أوليمبية شهدها العالم بانتهاء فاعليات ومنافسات وصراعات تحت شعار البقاء للاقوي ولا مكان للفاشلين في أوليمبياد لندن2012 والتي حملت رقم30 في تعداد تاريخ الدورات الاوليمبية, ويستعرض الأهرام من خلال قراءة احصائية وفنية أحداث الدورة التي جاء علي رأس أحداثها عودة الولاياتالمتحدة إلي الصدارة وانتزاعها من التنين الاصفر الصيني في أخر48 ساعة من أحداث الدورة حيث تصدرت الصين ماراثون الصدارة منذ انطلاق الدورة, وحتي قبل النهاية بساعات حيث فرض أبناء ألعاب القوي( إحدي الالعاب) بالولاياتالمتحدة كلمتهم وقفزوا بالميداليات الامريكية من الذهب إلي46 ميدالية بينما توقف الرصيد الصيني عند38 ذهبية فقط وبالقطع كانت لذهبية كرة السلة الامريكان خير ختام للمتصدرين. في حين كان رصيد العرب من الميداليات دستة ميداليات أي12 ميدالية علي رأسها ذهبيتان للسباح التونسي أسامة الملولي والاخري للجزائري المخلوفي توفيق في سباق1500 متر عدوا وكان هناك ثلاث فضيات عربية و7 برونزيات وبالنسبة للمشاركة المصرية رغم ضخامة البعثة التي كادت تعود بخفي حنين لولا الانقاذ الذي جاء علي يد علاء الدين أبو القاسم في سلاح الشيش وكانت الفضية الاخري من نصيب المصارع الاسطوري كرم جابر وحفظ ماء وجه البعثة المصرية والتي تسببت البعثة الرسمية لها في السقوط وعدم احراز المزيد من الميداليات بل ان أكبر مسئول باللجنة الاوليمبية المصرية لم يتوقع احراز ميدالية مصرية, وحين توقع في تصريحاته توقع تحديدا لخمسة لاعبين جميعهم خرجوا من الدور التمهيدي وهو ما يطرح التساؤل والاستغراب والتعليق بأن فاقد الشيء لايعطيه فالسادة المسئولون باللجنة الاوليمبية المصرية لم يرتد أي منهم( شورت) كما انهم ابعد ما يكون عن الدخول في منافسات رياضية بل انهم جميعا لم يمارسوها من الاصل. والفيصل بيننا كمية الطعون المقدمة في شرط الممارسة لهؤلاء الاداريين الجهابزة واسألوا كرم جابر صاحب الفضية الغير متوقعة والذي تم استبعاده من مشروع البطل الاوليمبي بحجة انه لايصلح فنيا. في حين وفر هؤلاء المسئولون الملايين( ولبن العصفور) لانصاف المواهب ومثال آية مدني خماسي حديث ولاعبي التايكوندوا علي رأسهم تامر صلاح والجودو بقيادة هشام مصباح والشهابي ودرويش والملاكمة والرماية ورفع الاثقال والقوس والسهم وكل ذلك يسبب تواجد رؤساء تلك الاتحادات في سدة الحكم باللجنة الاوليمبية المصرية ناهيك عن تواجد مسئولين فشلت اتحاداتهم في التأهل الاوليمبي من الاصل وعلي رأسهم اتحاد كرة السلة التي يترأسها رئيس اللجنة الاوليمبية, والذي لم يقتصر فشله علي عدم التآهل الاوليمبي فقط بل أمتد إلي كل جوانب وأركان اللعبة من الناشئين إلي السيدات إلي الرجال وهلم جرا. نعود إلي المنافسات الاوليمبية لندن2012 عادت الولاياتالمتحدةالامريكية إلي اعتلاء العرس الاوليمبي بعد أن غاب في بكين2008 وحقق ابطال وبطلات أمريكا104 ميداليات متنوعة46 ذهبية29 فضية و29 برونزية في حين حلت الصين بالمركز الثاني برصيد اجمالي87 ميدالية متنوعة منها38 ذهبية و27 فضية و22 برونزية ولاول مرة تقفز انجلترا للمركز الثالث باجمالي65 ميدالية متنوعة علي رأسها29 ذهبية وهو أكبر قدر من الميداليات الذهبية التي تحققها بريطانيا العظمي في تاريخ مشاركتها الاوليمبية في دورة واحدة وإلي جوار هذه الذهبيات كان هناك17 فضية و19 برونزية وبالنسبة للدب الروسي روسيا القيصرية تراجعت للمركز الرابع رغم ارتفاع عدد الميداليات التي حققها ابطالها عن بريطانيا حيث بلغ مجموع ميداليات الروس82 ميدالية متنوعة ولكن قدر النصب الروسي اقل من الذهب الانجليزي بخمس ذهبيات فقد احرز نجومها24 ذهبية و25 فضية و33 برونزية وحقق ابطال كوريا الجنوبية مفاجأة مدوية في ردهات الدورة باحتلال المركز الخامس برصيد28 ميدالية علي قمتها13 ذهبية و8 فضيات و7 برونزيات وتطول قائمة الدول التي احرز ابطالها ميداليات في لندن وبلغت85 دولة من اصل204 دول مشاركة مصر في المركز ال45 بفضيتين احرزهما البطلان علاء الدين أبو القاسم في سلاح الشيش والبطل الاسطورة المصارع كرم جابر وهذا المركز حفظ وضعها بالنسبة للميداليات العربية بالدورة حيث جاءت في المركز الثالث بعد تونس ثلاث ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في حين جاءت الجزائر في المركز الثاني بذهبية وحلت قطر في المركز الرابع ببرونزيتين وجاءت أربع دول عربية في المركز الخامس مكرر بميدالية برونزية لكل من دول السعودية والبحرين والكويت والمغرب. عظماء العرب في لندن2012 وهم قرش قرطاج أسامة الملولي ذهبية عشرة الاف متر ببحيرة هايدي بارك الشهيرة والبرونزية سباق1500 متر. وأضافت مواطنة حبيبة الغريبي فضية سباق3000 متر كاول رياضية تونسية تحرز ميدالية أوليمبية لبلادها.. احتلت الجزائر المركز الثاني عربيا بذهبية توفيق المخلوفي في سباق1500 متر عدوا التي اعادت الجزائر لمنصات التتويج وكانت هذه الميدالية اليتيمة للجزائر في لندن.. اما مصر صاحبة المرتبة الثالثة فقد حققتها عبر الفضيتين لعلاء ابو القاسم في سلاح الشيش لاول مرة في تاريخ المشاركات المصرية في الاوليمبياد عبر مائة عام والطريف ان اول مشاركة كانت عام1912 باستكهولم بالسويد بلاعب واحد في نفس السلاح الذي أحرز فيه علي الميدالية وهو احمد حسنين الذي صار فيما بعد احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي للملك فاروق.. اما الفضية المصرية الثانية فكانت من نصيب المصارع الفذ والاسطورة كرم جابر في وزن84 كجم في ابهار واعجاز جديد يسطره كرم اهله للحصول علي لقب افضل واحسن واقوي رياضي مصري في التاريخ باضافته هذه الومضة العبقرية للسكندي الطائر فتربع كرم بذهبية اثينا2004 وفضية لندن2012 علي عرش الابطال الاوليمبيين المصريين, قطر كان لها نصيب هائل من الميداليات برونزيتان الاولي ناصر العطية في رماية الاسكيت البرونزية الثانية حققها الواثب الناشيء معتز يرشم في الوثب العالي واقول ان هذا انجاز رائع لقطر قياسا بعدد الابطال المشاركين صدق أو لا تصدق انهم12 لاعبا ولاعبة.. اذن برونزيتان انجاز ولاتعليق. أما العرب أصحاب الميدالية الواحدة فتأتي علي رأسهم السعودية برونزية الفروسية في قفز الحواجز فرق والكويت برونزية الاسكيت عطية الدياني والمغرب ببرونزية في العاب القوي وكانت البحرين صاحبة برونزية ولا أروع للعداءة مريم جمال في سباق1500 متر كاول رياضية خليجية تخوض المجال وتحرز ميدالية.. وأصبح السجل الاوليمبي العربي يضم85 ميدالية متنوعة منذ بدء المصارع المصري ابراهيم مصطفي في خطف الميداليات الاوليمبية للعرب في أمسترادم1928 والجدير بالذكر ان مصر مازالت تتصدر السباق العربي ب27 ميدالية متنوعة في قمتها7 ذهبيات لكل من إبراهيم مصطفي( مصارعة) السيد نصير وابراهيم شمس وأنور مصباح ومحمود فياض وخضر التوني( رفع اثقال) وكما كان الافتتاح الذهبي للمصارعة كان الختام الذهبي لها علي يد الفتي الذهبي كرم جابر. اخفاقات الرياضة المصرية في أوليمبياد لندن2012 البداية الرماية سافر ثمانية رماه منهم اصحاب الخبرة والتواجد الاوليمبي السابق لاكثر من دورة اوليمبية وخرجوا جميعا رجالا وسيدات بخفي حنين والعاب القوي سافر العدائون وابطال مدرسة الرمي ولم يحققوا شيئا يذكر. وكذلك الجمباز والملاكمة والتايكوندو والجودو رغم كل المتاح لهذه الاتحادات من دعم مادي ومعنوي حدث ولا حرج وفي السباحة جاء ترتيب فريدة عثمان رقم41 لاتعليق حتي السلاح شارك ب12 لاعبا ولاعبة ولافضية أبو القاسم لما سمع بهم احد اما الخماسي الحديث فأبناؤه في الترتيب الثلاثينيات ورفع الاثقال رغم كمية المجاملة والامال والطموحات عفوا والفساد الذي يشوب ردهات هذا الاتحاد فان الميداليات تغيب عنه منذ عام1948.. والمصارعة صادفها سوء حظ بغياب أو تأخير مصارعين عن حضور المنافسات في اليوم الاخير من الدورة لاسباب ادارية وهي اخطاء واردة لكنها لن تغطي علي السعادة بفضية المصارع كرم جابر الذي حافظ علي كون اللعبة لعبة انجازات.