توفي السيناتور الأمريكي إدوارد كينيدي عن عمر ناهز 77 عاما بعد صراع طويل مع مرض سرطان المخ. وكان كنيدي العميد السياسي لعائلة كينيدي بعد اغتيال أخويه الرئيس جون كيندي والسيناتور روبرت كينيدي. وأصدرت أسرته بيانا أعلنت فيه وفاته في وقت متأخر يوم الثلاثاء في منزله بمنطقة هيانيس بورت بولاية ماساشوسيتس. وتوفي كينيدي قبل تحقيق جهوده التي استمرت طوال حياته لإصلاح الرعاية الصحية الأمريكية ، وغيابه أثناء مرضه من المناقشات التي تزداد جدلا شعر به زملاؤه الديمقراطيون بالإضافة إلى الجمهوريين الذي كان لديه معهم سجل طويل من الحلول الوسط. وكتب كينيدي في يوليو الماضي في مجلة نيوزويك "إنها قضية حياتي". وأضاف "إنها سبب رئيسي لأن أتحدى مرضي الصيف الماضي للتحدث في مؤتمر الحزب الديمقراطي في دنيفر لدعم باراك أوباما لكن أيضا لتأكيد كما قلت إننا سنكسر القيود القديمة ونضمن أن كل أمريكي سيكون لديه رعاية صحية جيدة كحق أساسي وليس فقط كامتياز". وكان غيابه عن اثنين من الأحداث الرئيسية في الأسابيع الأخيرة وهي جنازة شقيقته أونيس مؤسسة الأوليمبياد الخاصة وتقديم أرفع جائزة مدنية في البلاد وهي ميدالية الحرية في البيت الأبيض قد زاد من المخاوف بشأن صحته. وكان إدوارد كينيدي الشقيق الأصغر بين أخويه وكان يعرف أيضا باسم "تيدي" وكان واحدا من أطول أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي خدمة في المجلس وهي 46 عاما حيث كان يعرف ب"الأسد الليبرالي". وخلف شقيقيه لخوض الانتخابات الرئاسية بعد اغتيال جون كينيدي بينما كان في منصبه عام 1963 واغتيال روبرت كينيدي في عام 1968 أثناء حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية. وتم تشخيص حالته على أنها سرطان المخ في مايو 2008 . وقالت الأسرة في بيان نشرته صحيفة بوستون جلوب "توفي إدوارد كينيدي الزوج والأب والجد والشقيق والعم الذي كنا نحبه بشدة الليلة الماضية في منزله في منطقة هيانيس بورت". وأضاف البيان "لقد فقدنا عميد أسرتنا الذي لا يمكن أن يحل أحد محله والنور المبهج في حياتنا لكن وحي إيمانه وتفاؤله ومثابرته سيعيش داخل قلوبنا إلى الأبد". وتابع البيان "نشكر كل من قدم له الرعاية والدعم خلال العام الماضي وكل من وقف بجانبه لسنوات عديدة في مسيرته المتواصلة لإحراز تقدم نحو تحقيق العدالة والنزاهة للجميع". وذكر البيان "لقد أحب هذا البلد وكرس حياته لخدمته". وأضاف "لقد كان يؤمن دائما بأن أفضل أيامنا ما زالت أمامنا ، لكن من الصعب تخيل أى من هذه الأيام بدونه".