القارة السمراء تمتلك 60% من الأراضى الصالحة للزراعة بالعالم قال الدكتور أشرف سالمان، وزير الاستثمار، إن منتدى التجارة والاستثمار الذى اختتم أعماله بشرم الشيخ، أمس، استهدف وضع خريطة طريق للتعاون التجارى ودعم القطاع الخاص بالدول الأفريقية. وأضاف سالمان، خلال عرضه البيان الختامى للمنتدى، اليوم، أن إفريقيا تزخر بالعديد من المقومات والمقدرات الاقتصادية، حيث تمتلك 60٪ من الأراضى الصالحة للزراعة بالعالم، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لوضع أفريقيا على خريطة الاستثمار العالمية. وأكد الوزير أن مصر تولى اهتماما كبيرا بالقارة السمراء، مضيفا: «مصر جزء أصيل من القارة ونتقاسم سويا مستقبل واحد»، وتابع: «نعمل على تعزيز التعاون الاقتصادى مع كل دول القارة، ودعم رجال الأعمال الذين يمثلون قاطرة التنمية للانطلاق إلى آفاق رحبة فى مجال تحقيق آمال وطموحات الشعوب الأفريقية». وشدد سالمان على أهمية تدشين مشروعات إقليمية عملاقة فى مجالات البنية التحتية، والكهرباء، والطاقة، والتعدين، والبحث عن شراكات جادة فى مجال التجارة والاستثمار والتنمية، منوها إلى إن نجاحنا فى المنتدى هو رهن للشراكات الناجحة والمشروعات الجادة التى حققناها. وقال الوزير إن الرئيس عبدالفتاح السيسى والمشاركين أبرزوا عددا من النقاط الرئيسية، مثل تعدد أطر التعاون الاقتصادى بين الدول الأفريقية وشركائنا فى التنمية، وضرورة تحقيق التنمية، ما يستدعى تطوير آليات العمل الأفريقى المشترك، والأخذ بنموذج التكامل والاندماج الإقليمى والحاجة لتنفيذ مشروعات إقليمية عملاقة فى مجالات عدة، فضلاً عن تعزيز تنافسية أسواقنا الوطنية، بما يزيد من قدرتها على جذب الاستثمارات والنفاذ للأسواق الدولية، آخذاً فى الاعتبار التحديات المتزايدة التى يواجهها الاقتصاد العالمى. وأوضح سالمان أن الجلسات تناولت عددا من الإحصائيات، التى تشير إلى حجم الاستثمار والتعاون الذى نشهده فى العديد من القطاعات، لافتا إلى أن حجم استثمارات مصر فى أفريقيا بلغ نحو 8 مليارات دولار، وفرت العديد من فرص العمل، بينما تجاوز حجم التجارة البينية 5 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس الماضية مع شركات مصرية، كما شهدت الجلسات الإجماع على ضرورة قيام مجتمع الأعمال بالدور الريادى لتحقيق التنمية الاقتصادية فى القارة. وأكد الوزير أنه يتعين على الحكومات خلق بيئة عمل موائمة، وخلق جو من الثقة بين مجتمعات الأعمال والحكومة، والتأكيد على مناخ التفاؤل بشأن نمو أفريقيا رغم التحديات العالمية، وذلك فى ضوء تمتع أفريقيا بالعديد من المزايا النسبية وخلق فرص من التحديات. وأشار إلى أن أهم النتائج والاجتماعات المنعقدة على هامش المؤتمر، تناولت اجتماع الرئيس السيسى وسكرتير عام الكوميسا، بشأن توفير التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية والأمن الغذائى، بالإضافة إلى مشروع الخط الملاحى النهرى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، الذى يهدف لتنشيط التبادل التجارى والتكامل بين القارة.